} يبحث الرئيس المصري حسني مبارك في زيارته المقبلة الى الولاياتالمتحدة التي تبدأ الخميس في التعاون الثنائي وبرنامج المساعدات الاقتصادية الاميركية استضافة المؤتمر الاقتصادي لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي سيُعقد في تشرين الأول اكتوبر المقبل. انجزت الحكومة المصرية تقريراً عن العلاقات الاقتصادية المصرية - الاميركية لعرضه على الرئيس مبارك اليوم الأحد قبل زيارته المرتقبة الى الولاياتالمتحدة الخميس المقبل. وقال مصدر رسمي ل "الحياة" إن التقرير يشتمل على نقاط عدة في مقدمها الاستراتيجية الجديدة لبرنامج المساعدات الاقتصادية الاميركية ونشاط مجلس تنمية التجارة والاستثمار المشترك المعروف باسم تيفا الذي تأسس في تموز يوليو الماضي، إضافة إلى العلاقات الثنائية. وسيصل الى واشنطن اليوم وفد الغرفة التجارية الاميركية برئاسة السيد محمد منصور ويضم 50 من رجال الأعمال. وتمهد الزيارة، التي تسبق وصول الرئيس مبارك الى واشنطن للبحث في مجالات التعاون المشترك مع رجال الأعمال ومؤسسات المال الاميركية، وتروج للاستثمار والمشاريع التي تطرحها الحكومة المصرية. وسيركز مبارك خلال زيارته الاميركية على تطوير التعاون في المجال التكنولوجي خصوصاً بعدما اقرت اللجنة الفرعية للتكنولوجيا العاملة في إطار اتفاق الشراكة المصرية - الأميركية للنمو الاقتصادي والتنمية على التركيز خلال الفترة المقبلة على أنشطة التكنولوجيا والمعلومات وأثرها في عملية التنمية الاقتصادية في البلاد. وعُقدت الاسبوع الماضي ورشة عمل ناقشت أوجه التعاون الممكنة في مجالات البرمجيات والهندسة والتجارة الالكترونية والاتصال عن بُعد وتطبيقاته في مجال التعليم والطب وأنظمة الانترنت واتصالات المحمول عبر الأقمار الاصطناعية، كما نوقشت امكانات تحقيق استعادة اكبر للسوق المصرية، من خلال المبادرات القائمة تحت رعاية الحكومة الاميركية مثل شبكة التكنولوجيا الكونية، وشبكة التجارة والتكنولوجيا الدولية والعمل مع المجلس الرئاسي في تصميمه لمواقع على شبكة الانترنت لتوفير الاتصال بخدمات المواد الإخبارية الرئيسية والمعلومات المرتبطة بقطاع الأعمال. ويُتوقع أن تثير واشنطن مع الرئيس مبارك استضافة المؤتمر الاقتصادي لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي سيُعقد في تشرين الأول اكتوبر المقبل بعد إعلان وزير الخارجية عمرو موسى لدى حضوره منتدى دافوس الشهر الماضي موافقة بلاده على ذلك. يُشار الى ان مصر لم تتحدث بعد عن الخطوات التي ينبغي عملها ما يعني أن الحكومة لم تحسم بعد موضوع استضافة المؤتمر بعد الاعتداء الإسرائيلي الأخير على لبنان ورد فعل العالم العربي عليه، وترى مصر أن التوقيت الحالي لا يساعد على تعاون تجاري أو اقتصادي مع تل أبيب. وتتعاون مصر والولاياتالمتحدة حالياً في شأن اقرار الاستراتيجيا الجديدة لبرنامج المساعدات الاقتصادية. ومن المقرر تطبيق تلك الاستراتيجيا بدءاً من السنة الجارية حتى السنة 2009 في الوقت الذي تدخل العلاقات المشتركة مرحلة تحول جديدة اساسها الروابط التجارية وتحقيق المنافع المشتركة للبلدين بدلاً من مرحلة المُتلقي من طرف الى آخر المساعدات.