تايبه - أ ف ب، رويترز - لم يستبعد الرئيس التايواني الجديد شين شوي - بيان في خطاب القسم أمس السبت امكان قيام "صين واحدة" في المستقبل، على ان تجري مناقشة هذا الموضوع مع الصين على اساس المساواة، وعلى رغم ذلك اتهمته بكين بالمراوغة وشنت هجوماً عنيفاً عليه. وقال شين: "مع تأكيد مبدأ الديموقراطية والمساواة، وعبر بناء شروط تعاون يقوم على الإرادة الحسنة على قاعدة الاسس المتوافرة، نعتقد ان زعماء الجانبين يملكون ما يكفي من الحكمة ليعالجوا معا مسألة الصين الواحدة في المستقبل". ووعد الرئيس التايواني الجديد أيضاً بعدم اعلان استقلال الجزيرة، ما لم تلجأ بكين الى الحل العسكري لإعادة توحيدها مع الصين الشعبية. وتعهد أيضاً عدم تعديل الدستور لادخال بند يلحظ المبدأ الذي دعا اليه الرئيس السابق لي تنغ - هوي ويطالب بإقامة علاقات "من دولة الى دولة" بين تايبه وبكين. ويقدم هذا الخطاب تنازلات أساسية إلى بكين التي جعلت من إعادة توحيد تايوان مع "الوطن الأم" إحدى أولوياتها. وترى بكين في تايوان اقليما متمردا منذ نهاية الحرب الاهلية في 1949 حين فرت القوات الوطنية الى الجزيرة اثر انتصار الشيوعيين في بكين. وحذرت السلطات الصينية مراراً من ان أي نية لتايوان بإعلان الاستقلال ستؤدي الى الحرب. وطلبت بكين من شين الاعتراف بوضوح بمبدأ "الصين الواحدة" الذي تطالب من خلاله بسيادتها على تايوان، وإلا ف"الحرب" أو "الكارثة"، كما حذر مسؤولون كبار ووسائل الاعلام الصينية في الاسابيع الاخيرة. وأقسم شين شوي - بيان اليمين أمس رئيساً جديداً لتايوان خلال مراسم جرت في مقر الرئاسة في تايبه. ويخلف شين، لي تينغ هوي الذي بقي في سدة الرئاسة 12 عاماً. وأقسمت نائبة الرئيس آنيت لو اليمين أيضاً. وانتخب الرئيس ونائبته في 18 آذار الماضي. واتهمت بكين الرئيس الجديد ب"الافتقار إلى الاخلاص"، مثبطة بذلك الآمال بتحقيق انفراج في العلاقات بين الجانبين. وأشار بيان مشترك أصدره مكتب تايوان في مجلس الدولة وقسم شؤون تايوان في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، إلى كل الوعود التي قدمها بيان إلى الصين في خطابه بما في ذلك تعهده بألا يعلن الاستقلال. لكن البيان أخذ عليه أنه "تبنى موقفاً مراوغاً وغير واضح بشأن المسألة المهمة بقبول مبدأ صين واحدة".