القدس المحتلة - أ ف ب - أعلنت نائبة من حزب العمل بزعامة رئيس الوزراء ايهود باراك أمس الجمعة تأييدها تقاسم السيادة على "القدسالشرقية" مع السلطة الفلسطينية، متطرقة الى موضوع تعتبره الطبقة السياسية الاسرائيلية من المحرمات. وقالت كوليت افيتال المسؤولة عن العلاقات الدولية في حزب العمل للاذاعة العامة: "في المدى البعيد يمكن الحديث عن سيادة مشتركة على القدس" الشرقية. وهي المرة الاولى التي يتحدث فيها مسؤول في حزب العمل على هذا المستوى علناً عن اقتسام السيادة على القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967 قبل ان تعلن القدس بشطريها "عاصمة موحدة ابدية" لها في 1980. وقالت افيتال ل"فرانس برس" إن هذه الفكرة "غير قابلة للتطبيق الفوري لكن ينبغي التفكير في صيغ تتيح قيام سيادة مشتركة" على الشطر الشرقي من المدينة المقدسة الذي يعتبره الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية. وقالت النائبة العمالية ان على اسرائيل ان "تتخلى عن بعض الامتيازات" وانه "لا يمكن تصور بقاء 200 الف عربي في القدسالشرقية مواطنين من الدرجة الثانية". وقالت افيتال، سفيرة اسرائيل السابقة في البرتغال، ان الاسرائيليين والفلسطينيين يمكنهم ان يستفيدوا من النموذج الاوروبي وان قضية القدسالشرقية يجب ان لا ينظر اليها فقط من زاوية "الجغرافيا والحدود". واضافت: "لم يكن أحد يتصور قبل خمسين عاماً ولا حتى قبل عشر سنوات ان توافق الدول الاوروبية على التخلي جزئياً عن سيادتها في مجال السياسة الخارجية والمالية، في اطار الاتحاد الاوروبي". وأكدت ان الامر مجرد اقتراح من جانبها صاغته في اطار ندوة داخلية لتبادل الافكار داخل حزب العمل نظمتها "مجموعة 21" التي تضم اعضاء في تيار الحمائم، بزعامة وزير العدل يوسي بيلين. واستبعد الناطق باسم حزب العمل يراح تال من جانبه أي تنازل عن "السيادة" الاسرائيلية على القدس.