دخلت المفاوضات بين الحكومة الفيليبينية وجماعة أبو سياف التي تحتجز 21 رهينة معظمهم من الأجانب مرحلة المساومة على الفدية المالية. ففيما طالبت الجماعة بمليوني دولار لاطلاق سراح الرهينة الألمانية المريضة أصرت مانيلا على أن يشمل الاتفاق جميع الرهائن. وقال وزير الخارجية دومينغو سيازون أمس ان الخاطفين طلبوا مليوني دولار مقابل الافراج عن الألمانية رينات فالتر لكن السلطات طلبت "وضع ثمن اجمالي لإطلاق سراح الجميع". وقال الوزير الذي يرافق الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا في زيارة لبكين "في بادئ الأمر طلبوا مليون دولار والآن يطلبون مليونين". وأضاف: "نريد تسوية تشمل جميع الرهائن". وفي مانيلا نفى كبير المفاوضين روبرت افنتخادو ان يكون الخاطفون قدموا مثل هذا الطلب. وقال: "هذا غير صحيح، أنا الذي أتفاوض معهم وأنا الذي أعرف". وقال صحافيون أوروبيون التقوا الرهائن الثلثاء ان الرهينة الألمانية رينات فالتر مريضة وحالتها تستدعي اطلاق سراحها. وقال سيازون ان المطالبة بتسوية تشمل تحرير جميع الرهائن لا تعني بالضرورة استعداداً لدفع مبلغ من المال مقابل الافراج عن المحتجزين. وأضاف: "نسعى الى معرفة ما يريدون... عندما تتفاوض فإنك تجرب كل الأساليب". مضيفاً ان المفاوضات تعقدت بسبب تورط خمس مجموعات منفصلة في عملية الخطف. وانتقد الوزير الفيليبيني الصحافيين الذين يغطون الأزمة قائلاً انهم اسهموا في اطالة أمدها بترويجهم دعائياً لقضية الخاطفين. من جهة أخرى، أفادت مصادر في الشرطة والمستشفيات ان سبعة اشخاص على الأقل غالبيتهم من الأطفال اصيبوا بجروح أمس في اعتداء بالقنابل استهدف مركزاً تجارياً في حي الأعمال ماكاتي في العاصمة الفيليبينية. وأفادت مصادر الشرطة ان القنبلة انفجرت قرب مركز للألعاب يقصده الشبان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الاعتداء وهو الثالث من نوعه الذي تشهده مانيلا خلال الأسابيع الأخيرة. والقيت قنبلة الأحد الماضي في حرم مقر قيادة الشرطة من دون ان تسفر عن وقوع قتلى، وفي السادس من أيار مايو، انفجرت قنبلة في ساحة في حديقة عامة موقعة جريحا. وتتهم السلطات "جبهة مورو الاسلامية" بالوقوف وراء هذه الهجمات.