سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبيد يشارك اليوم في بيروت في تدشين محطتي كهرباء . لبنان: الحص يتابع حملته الديبلوماسية لشرح الموقف وبري يرى في عدم الانسحاب من مزارع شبعا فخاً "سنقاومه"
تابع رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص شرح موقف لبنان المتمسك بوجوب انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية الى الحدود المعترف بها دولياً بما في ذلك مزارع شبعا. والتقى سفراء دول أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، وزود كلاً منهم ملفاً كاملاً يتضمن وثائق الموقف اللبناني، وطلب منهم نقل الموقف الواضح والثابت الى حكوماتهم لتطلع عليه قبل اجتماع مجلس الأمن. ومن المقرر أن يزور لبنان اليوم رئيس الوزراء المصري عاطف عبيد لإجراء محادثات مع المسؤولين وافتتاح المؤتمر السنوي السادس للاستثمار وأسواق رأس المال العربية، والمشاركة في تدشين محطتين للكهرباء كانت دمرتهما إسرائيل. في هذه الاثناء افتتح رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس الندوة البرلمانية العربية عن تطوير العمل البرلماني العربي، بمشاركة 43 مندوباً يمثلون 16 دولة عربية، إضافة الى ممثل لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وحضور عدد كبير من السفراء العرب والأجانب. وذكّر بالعدوان الإسرائيلي الأخير الذي تعرضت له البنى التحتية اللبنانية، موضحاً أنه "لم يكن رداً على تجاوز المقاومة حدودها، إنما بدأ بالتصعيد غارات وقصفاً". وتحدث عن مجازر سابقة ارتكبتها إسرائيل، معتبراً أن الهدف من الاعتداءات المتكررة "جعل لبنان مشوه حرب لا يستطيع القيام بأي دور في نظام منطقته وإلغاؤه كمنافس محتمل لإسرائيل في حال التسوية". وتطرق الى القرار 425 ومزارع شبعا وقال "إن إسرائيل تريد وضع يدها على مزارع شبعا التي احتلتها قبل العام 1978 وأكملت عليها في العامين 1985 و1989". ولفت الى "أن الفخ الإسرائيلي بعدم الانسحاب من شبعا واضح، لأن ا لمراد أن يكون هناك تصادم بين لبنانوالأممالمتحدة. وانتهز الفرصة لأقول إن الأممالمتحدةولبنان توأمان في موضوع تنفيذ القرار 425، فقد بقيا 22 عاماً من الناحية السياسية يطالبان بتنفيذ القرار، ومن الناحية الأمنية والعسكرية دفعا مئات القتلى والشهداء وآلاف الجرحى، ولعل مجزرة قانا تختصر المشهد الدموي". وأضاف "سنكون أشد فرحاً وسعادة عندما تسلك إسرائيل الطريق القويم لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالمنطقة، وفي الطليعة القراران 242 و338، لأن طريق الحل العادل والشامل يمر عبر التزام المرجعية الدولية وقراراتها، وتخلي إسرائيل عن سياساتها التقليدية اللجوء الى القوة والعدوان والاستيطان، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة". وذكّر "الأشقاء العرب بالمقررات الصادرة عن اجتماعات مجالس اتحاد البرلمانات العربية ومقررات اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في بيروت لحثّ حكوماتهم على ترجمة قراراتها وقرارات القمم العربية، بتقديم الدعم المادي على الأقل الى لبنان وعلى التزام كل بلد عربي إقامة مشروع إنمائي في الجنوب والبقاع الغربي". وسأل بري هل نصدق "أن هذا الجنوب الذي نشيد به لا يزال يعيش في الظلام من دون كهرباء؟ نقول بكل صراحة ولا نخجل أبداً أن نطرح عجزنا أمامكم، عجز جزء من الحكومة، وعجز الدعم العربي، يبقى الجنوب من دون كهرباء وغداً لعلّه من دون ماء. فليعلم الجميع أن شركة المياه الإسرائيلية هي التي كانت تستخدم المياه اللبنانية لتمد أهل الجنوب بها مستفيدة من الثمن. وعندما ستنسحب أعتقد أن الحكومة والحمد لله كي تفكر وتنفذ المشاريع وتتدبر الأموال يكون الناس عاشوا في كربلاء جديدة". وشكر بري "الدول الصديقة التي أبدت حماسة لتقديم منح لمشروعات في إطار برنامج للتأهيل الاقتصادي والاجتماعي في جنوبلبنان بعد التحرير"، متمنياً على الجميع "الأخذ في الاعتبار أن تحطيم إسرائيل البنى التحتية في جنوبلبنان والبقاع الغربي وفي عمق لبنان وضرب منشآته الحيوية، يحتاج الى ضمان وقف هذا النوع من الحروب التي تستهدف حياتنا اليومية في الحاضر. وقال: "نحن أصحاب الحاجة الى ضمانات لعدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية لا العكس. لأن الوعود بالاستثمار على العائد المتوقع في المستقبل من إنهاء إسرائيل احتلالها أرضنا سيكون من دون معنى إذا تركت إسرائيل تدمر كل ما استثمره لبنان على العائد المتوقع من بناء وصنع سلامه، ومن المشروعات التي تحققت خلال السنوات العشر الماضية". وأمل الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نورالدين بوشكوج "أن يكون الانسحاب الإسرائيلي كاملاً وشاملاً لكل أراضي جنوبلبنان بما فيها مزارع شبعا التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من أرض لبنان". وكان بري التقى في ساحة النجمة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان محمد صادق مفتي الذي سلمه دعوة رسمية من رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبر لزيارة المملكة على رأس وفد نيابي. وقبل بري الدعوة شاكراً ووعد بتلبيتها في وقت لاحق. إلى ذلك، أمل البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير "بأن تنسحب إسرائيل تطبيقاً للقرار الدولي الرقم 425"، قائلاً "إننا لا نزال نعاني آثار الحرب خصوصاً لجهة وجود الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين، فبقاؤهم في لبنان يؤدي الى إخلال في كيانه"، وتمنى "أن تؤدي الجهود الدولية الى تحقيق السلام العادل والشامل". وتحدث أمام وفد فرنسي عن الوجود السوري "حيث يوجد 40 ألف جندي منذ 24 عاماً". وقال: "كل هذه الأمور تعني أن لبنان ليس سيد نفسه وأمل بأن يصبحه يوماً، فينعم بالاستقلال والسيادة والحرية والقرار الحر، لأن هذا ليس وضعنا الآن ثم إن هناك تشابكاً في المسؤوليات في المنطقة وننتظر أن يمنح المجتمع الدولي العدالة للجميع وخصوصاً لبنان".