اختتمت اخيراً في الدار البيضاء أعمال المعرض الدولي الثاني للسيارات السياحية والشاحنات الذي أقيم على مساحة 24 كلم مربعاً وشاركت فيه 113 شركة من المانيا واليابان واسبانيا وفرنسا وتونس. وقال المنظمون ان المعرض حقق نجاحاً كبيراً وزاره 100 ألف شخص للتعرف على 500 نوع من السيارات المختلفة تراوحت أسعارها بين عشرة آلاف دولار لطرازات "فيات باليو" الشعبية و"ياريس" من "تويوتا"، الى 200 ألف دولار قيمة الموديلات الجديدة من "بي ام دبليو اكسكلوزيف" التي تتسع لشخصين. وقال رئيس المعرض محمد علي غنام ان سوق السيارات في المغرب في نمو مضطرد منذ أن شرعت الحكومة في تقليص الرسوم الجمركية تنفيذاً لاتفاقية الشراكة الأوروبية ودخول المصارف وشركات الاستهلاك المحلية على خط تمويل قروض السيارات الخصوصية. وتوقع ان يصل اجمالي المبيعات الى نحو 100 ألف سيارة جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة مقابل نحو 45 ألفاً حالياً. وذكر وزير الصناعة والتجارة العلمي التازي ل"الحياة" ان تجربة الشراكة بين "صوماكا" المغربية و"فيات" الايطالية مكنت عشرات آلاف الأسر المتوسطة الدخل من الحصول على سيارات اقتصادية بأسعار تنافسية. وقال ان مبيعات تلك السيارات فاقت 120 مليون دولار وساعدت الجانب المغربي على امتلاك تكنولوجيا تصنيع السيارات الخفيفة. وتنتج "صوماكا" نحو 20 ألف سيارة سنوياً بتعاون تقني ومالي مع "فيات" التي تسعى الى رفع حصتها في الشركة المغربية من 20 الى نحو 51 في المئة بشراء حصص الحكومة المقدرة بنحو 38 في المئة سبعة في المئة حصة المستخدمين. وتمثل "صوماكا" التي انشأت عام 1959 نحو اثنين في المئة من اجمالي الناتج الداخلي الصناعي المغربي وهي تشغل نحو 12 ألف شخص.