وقال ألان دوغريف، المدير العام لشركة "فيات اوتو" المغربية - الايطالية، ان نجاح تصنيع الجيل الاول من طرازات "اونو" شجع على مواصلة انتاج سيارات متوسطة الحجم والكلفة موجهة الى السوق المحلية وبقية اسواق شمال افريقيا والبحر الابيض المتوسط. وهذا اول نموذج من "سيانا" يعرض في اسواق شمال افريقيا بعد تجارب مشابهة بدأتها "فيات" في البرازيل والارجنتين وبولندا وفنزويلا. وأشار دوغريف الى ان كلفة المشروع الجديد بلغت 200 مليون درهم اضافية عن الاستثمار الاصلي، وشملت تمويل استيراد المعدات وآليات التركيب والتجهيزات. ويراوح سعر سيارة "سيانا" بين تسعة وعشرة آلاف دولار حسب الصنف، وهي تستجيب لشروط السلامة والمحافظة على البيئة وتتميز باستهلاكها المنخفض للوقود وحاجتها للصيانة بعد 20 ألف كيلومتر. وقال دوغريف ان انتاج "سيانا" يفتح عهداً جديداً في صناعة السيارات في المغرب ويساعد على الاندماج في الصناعة الدولية للسيارات وقطاع الغيار والخيارات. وستتم احالة "فيات اونو" على التقاعد في النصف الثاني من السنة الجارية بعد ان مهدت الطريق لتركيب سيارات اقتصادية محلية لاقت استحسان المستعملين، وتم تسويقها في دول مجاورة منها ليبيا. وكانت "اونو" اسعارها بين 6 و7 آلاف دولار واجهت منافسة شرسة من موديلات كورية وآسيوية افقدتها التفوق الذي حققته في مبيعاتها طوال الاعوام الثلاثة الماضية. وتراجعت مبيعات "اونو" بنسبة 30 في المئة في 1997 ولم تتجاوز 9900 سيارة بعد ان كانت بلغت 47 في المئة من اجمالي مبيعات السيارات في المغرب. واستفادت شركات اخرى منافسة لتوسيع حصتها من السوق وفي مقدمها "تويوتا" اليابانية التي ضاعفت مبيعاتها ثلاث مرات بفعل معادلة السعر والجودة واعتمادها خطة اعلانية جديدة. وقالت "فيات اونو" المحلية ان طرازات "سيانا" ستستفيد من مجالات التمويل التي تضعها مؤسسة "فيات" المالية بتصرف الزبائن، وأنها تتوقع تحقيق مبيعات السنة الجارية تراوح بين 20 و25 الف وحدة وموجهة للفئات متوسطة الدخل. وتسمح هذه القروض التي تمتد بين سنتين وخمس سنوات بتمويل يصل الى 80 في المئة من كلفة السيارة. وكانت مبيعات السيارات الجديدة الخاصة بلغت نحو 40 ألف وحدة من مختلف الموديلات عام 1997 وهو نمو يفوق 10 في المئة سنوياً. ولم تنتظر شركة "جنرال موتورز" اختتام مؤتمرها السنوي الذي يتواصل منذ مطلع الشهر الجاري في مراكش لتعلن امام 20 ألفاً من مندوبيها المشاركين عن طرح موديل "اوبيل استرا" متوسطة الحجم. وتم جلب 430 سيارة من المانيا لعرضها في شوارع مراكش وبعض المدن الاخرى. وكانت "دايوو" التي تواجه مصاعب مالية نتيجة الازمة الآسيوية وقعت اتفاقاً لاستثمار 500 مليون دولار لاقامة مصانع للسيارات في الدار البيضاء. وذكرت احصاءات رسمية ان عدد السيارات الخاصة في المغرب ارتفع من 307 آلاف سيارة عام 1970 الى نحو 1.370 مليون من مختلف الاصناف عام 1996.