زادت مبيعات السيارات في المغرب بنسبة عشرة في المئة في الأشهر العشرة الأولى من السنة وبلغت 50709 سيارة من مختلف الطرازات مقابل 46213 سيارة في الفترة المقابلة من العام الماضي في وقت تشهد السوق "حرب اسعار" للسيطرة على شريحة كبرى من الزبائن. وذكرت نشرة للجمعية المغربية لصناعة السيارات وتسويقها اميكا ان عدد السيارات السياحية ارتفع الى 36202 سيارة في مقابل 33248 سيارة في الفترة المقابلة من العام الماضي في حين بلغت مبيعات السيارات النفعية الشحن الخفيف 9159 وحدة مقابل 8186 وحدة بزيادة 12 في المئة بينما بلغ عدد الشاحنات 4 آلاف وحدة بارتفاع 17 في المئة. وأعلنت الجمعية "ان الطرازات الايطالية "فيات" حافظت على ريادتها في السوق المغربية بفعل طرح طرازات جديدة من نوع سيانا وباليو المصنعة محليا ضمن استثمار مشترك مع شركة "صوماكا" المحلية حجمه 220 مليون دولار وهي من الأنواع الصغيرة والمتوسطة الحجم الموجهة الى فئة الموظفين والمستخدمين والنساء وبلغت مبيعات هذه الأنواع نحو 7993 سيارة بعد ان تم التخلي عن طراز اونو الذي شكل الجيل الأول من هذه السيارات التي تنمو بنحو 39 في المئة سنوياً". وجاءت موديلات "بيجو" الفرنسية في المرتبة الثانية نحو 2261 سيارة اي نحو 11 في المئة من السوق المغربية ثم "رينو" التي تراجعت الى 9 في المئة من حجم السوق لصالح السيارات اليابانية والكورية وعلى رأسها "تويوتا" و"هوندا" لكن "رينو" لا تزال تسيطر على 43 في المئة من سوق السيارات النفعية. وفي الجانب الآخر واصلت طرازات "فورد" الاميركية نموها في السوق المغربية مستفيدة من النجاح الذي حققته انواع "اسكورت"، وتحاول "فورد" حالياً شن حملة اعلامية في عدد من المدن المغربية للتعريف بموديلاتها الجديدة. وتعيش سوق السيارات في المغرب منذ فترة على ايقاع "حرب الأسعار" بين الموديلات وتقلص الرسوم الجمركية تنفيذاً لاتفاقية منظمة التجارة الدولية. وتتراجع الاسعار بنحو عشرة في المئة سنوياً ما فتح الباب امام جمهور جديد خصوصاً الفئات التي تفضل الاعتماد على قروض المصارف وشركات تمويل التجهيزات لشراء سيارات. ويعتقد محللون ان تراجع الاسعار وارتفاع الطلب اوجد توسعاً في سوق السيارات في المغرب بعدما باعت الحكومة نحو 36 الف سيارة مستعملة كانت لدى المسؤولين الاداريين ما احدث ضخاً اضافياً في سوق السيارات القديمة التي تعوض تدريجاً مثيلتها المستوردة من أوروبا ويحضرها المهاجرون في اوروبا اثناء اجازاتهم الصيفية. ويتوقع المحللون ان تتوسع الاسواق مطلع القرن المقبل بعد دخول مجموعة "داييو" الكورية سوق صناعة السيارات في المغرب ونيتها تسويق مئة الف وحدة سنوياً موجهة الى الأسواق في المغرب ودول شمال افريقيا وهو مشروع تقدر كلفته بنحو 400 مليون دولار ويتوقع ان يبدأ في النصف الأول من السنة المقبلة