سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرض أكبر ماسة سوداء مصقولة في العالم في معرض دبي للمجوهرات الذي ينطلق اليوم . تجار الذهب يأملون أن يساعد ارتفاع أسعار النفط على زيادة مبيعاتهم في أسواق الخليج
تنطلق في دبي اليوم الثلثاء فعاليات أضخم معرض للذهب والمجوهرات في الشرق الأوسط بمشاركة مكثفة من تجار الذهب والمصممين العالميين، وسط حالة من التفاؤل بتحقيق مبيعات وعقود وتوكيلات آجلة في المنطقة التي بدأت ملامح عودة الانتعاش تظهر على اقتصاداتها المختلفة بعد التحسن الكبير الذي سجلته أسعار النفط والذي انعكس ايجاباً على الموارد المالية للحكومات الخليجية. وتأتي التوقعات المتفائلة لتجار الذهب والمجوهرات بارتفاع الطلب على المعدن الأصفر متزامنة مع انخفاض أسعار الذهب خلال الفترة الحالية، وسط آمال متزايدة بإمكان تحقيق نمو ملحوظ في الطلب على الذهب في منطقة الخليج الذي وصل الى 144.7 طن خلال العام الماضي مسجلاً بذلك ارتفاعاً طفيفاً بمقدار نصف طن مقارنة بحجم الطلب المسجل خلال عام 1998، اذ تعد أسواق الخليج واحدة من 12 سوقاً عالمية يبلغ حجم الطلب فيها على الذهب أكثر من 100 طن، وذلك وفقاً لمجلس الذهب العالمي الذي يتابع مبيعات الذهب في 27 سوقاً رئيسية في العالم. وتتمثل عوامل الجذب التي دفعت أكثر من 200 عارض من 20 دولة للمشاركة في معرض دبي الدولي للمجوهرات، بالاضافة الى القدرة الشرائية الكبيرة لسكان المنطقة، في ما يشتهر به المستهلكون في أسواق الخليج بولعهم باقتناء أحدث تصاميم الذهب والمجوهرات العالمية، الأمر الذي شجع العديد من الشركات العالمية على الاستثمار في هذه الأسواق لتعزيز مبيعاتها الدولية. وقالت جاكي ريد مديرة معرض دبي الدولي للمجوهرات ان الزيادة في أعداد العارضين هذه السنة تتماشى مع مؤشرات النمو في مبيعات الذهب العالمية، إذ وصل حجم الطلب العالمي على الذهب خلال الربع الأخير من العام الماضي الى نحو 708 أطنان وفقاً لاحصاءات مجلس الذهب العالمي. ويعكس ذلك نمواً بنسبة خمسة في المئة قياساً بالمعدلات المسجلة خلال الفترة نفسها من عام 1998. وأضافت ان معرض دبي الدولي للمجوهرات، الذي يتضمن عروضاً للتصاميم التقليدية والحديثة، يتيح فرصة مميزة للمصنعين والمصممين للتعرف على أحدث اتجاهات السوق وحاجات العملاء لتنمية حجم مبيعاتهم، اضافة لعرض أحدث منتجاتهم من المجوهرات والساعات والتحف وحلي الزينة في أسواق المنطقة. وسيكون جديد معرض هذه السنة عرض أكبر ماسة سوداء مصقولة في العالم والتي تملكها مجوهرات "كورلوف جوليير" الفرنسية والتي لم يسبق أن عرضت سوى ثلاث مرات في العالم، كانت الأولى في ايطاليا ثم بلجيكا وبعد ذلك في اليابان، واستغرقت عملية إعداد وصقل هذه التحفة الفريدة التي تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط أكثر من عام كامل. وتزن ماسة كورلوف السوداء 88 قيراطاً وينظر إليها على أنها تعويذة تجلب الحظ لمالكها، إذ تتحدث إحدى الأساطير عن ثروة وسعادة تنتظر من يلمس هذه الماسة، فيما يقول دانيال باليزيور المدير العام للشركة ومالك الماسة الحالي: "تمثل هذه الماسة قيمة شخصية عالية لدي، وتحظى بموقع متميز عندي فهي تجذب لي الحظ السعيد". ويستقطب المعرض سنوياً نخبة من كبرى شركات المجوهرات الدولية وزواراً من مختلف دول الشرق الأوسط ممن يبحثون عن نوعيات مميزة من المجوهرات التي تعرضها كبرى الشركات العالمية.