أكدت وزارة الداخلية اليمنية ان التحقيقات الأولية مع سفاح مشرحة كلية الطب بجامعة صنعاء محمد آدم سوداني الجنسية المتهم بارتكاب جرائم اغتصاب وذبح وتشريح عدد من طالبات الجامعة لا تزال مستمرة. وقال مصدر مسؤول في الوزارة أمس ان ما نشرته الصحافة ووسائل الإعلام حول قضية سفاح المشرحة مبالغ فيه ولم يكشف المصدر أي معلومات من وقائع التحقيق غير أنه أكد ان المتهم آدم سيحال الى المحاكمة قريباً. الى ذلك، تدخلت ادارة جامعة صنعاء لإيقاف اعتصام كان طلاب كلية وأساتذتها ينوون القيام به أمس احتجاجاً على عدم كشف الأجهزة الأمنية نتائج التحقيقات مع الموظف الفني في المشرحة محمد آدم وملاحقة المتورطين معه في الجريمة. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان التحقيقات والمعاينات الأولية التي قامت بها اجهزة الأمن والنيابة العامة أسفرت عن العثور على آثار لثلاث جثث كانت مدفونة في موقع قريب من المشرحة وأن جثتين كانتا واضحتي المعالم فيما يجري البحث عن جثث أخرى. وأضافت ان أجهزة الأمن اليمنية تحاول جمع معلومات عن محمد آدم بالتعاون مع أجهزة الأمن في الأردن والسودان حيث سبق أن عمل آدم في المجال نفسه في البلدين قبل مجيئه الى اليمن عام 1996. وتابعت ان التحقيقات تجريها كوادر أمنية عالية المستوى لكشف كل ملابسات مثل هذه الجرائم. وخيّم على جامعة صنعاء بعد يومين من كشف جريمة مشرحة كلية الطب اجواء الحزن والهلع اللذين ظهرا على ملامح الطلاب الذين يؤدون الامتحانات النهائية لهذا العام. ونشطت ادارة الجامعة وعمادات الكليات الى التغلب على هذه الأجواء "الكئيبة" وتهدئة خواطر الطلبة وحضهم على التعامل مع القضية بهدوء على اعتبار أن المجرم في قبضة العدالة وسينال عقابة الرادع قريباً. الى ذلك كشفت أجهزة الأمن اليمنية عمليات التحري والتفتيش في دوريات مستمرة على مدار الساعة في العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية استعداداً لاحتفالات اليمن بالعيد العاشر لقيام الوحدة اليمنية في 22 أيار مايو الجاري التي تعتبر من أكبر الاحتفالات في تاريخ اليمن ويشارك فيها عدد من ملوك ورؤساء الدول العربية ومسؤولين كبار يمثلون حكومات أكثر من خمسين دولة من انحاء العالم. وستشهد صنعاء استعراضاً عسكرياً وشبابياً صبيحة العيد لم يسبق له مثيل من قبل وقامت السلطات اليمنية بقطع الاتصالات اللاسلكية الموبايل - والبيجر ليلة الأحد - الاثنين كاجراء أمني موقت ينتهي بعد الاحتفالات بعيد الوحدة مباشرة.