هانوفر المانيا، لندن - "الحياة"، أ ب - أعلنت "بروساغ" الألمانية، أكبر شركة للسفريات في أوروبا، أمس الاثنين، انها ستشتري مجموعة "طومسون ترافل" البريطانية ب8.1 بليون جنيه استرليني 73.2 بليون دولار، متغلبة بذلك على شركة المانية منافسة كانت ترغب أيضاً في شراء الشركة البريطانية. وقالت "بروساغ" في بيان إن مجلس إدارة "طومسون" وافق على عرض الشراء الذي يقدر قيمة سهم "طومسون" ب180 بنساً نحو 73.2 دولار، وانه قرر توصية المساهمين بالقبول به أيضاً. وأوضح الرئيس التنفيذي ل"بروساغ"، مايكل فرنزل، ان "أي محاولة للتملك، أو أي عرض شراء ل"طومسون" لم يكن ممكناً لو لم نكن نحظى بدعم مجلس إدارتها"، مشيراً إلى أن شراء "طومسون" يعطي "بروساغ" الفرصة لتحقيق قفزة من شأنها توسيع نشاطاتها السياحية. وكانت الاشاعات عن تملك محتمل من "بروساغ" ل"طومسون" الجمعة الماضي دفعت سهم "طومسون" إلى الارتفاع بنسبة 13 في المئة، ليغلق عند 162 بنساً 46.2 دولار. وسجل السهم خلال تداولات أمس 4/3 174 بنس. وتحبط هذه الصفقة جهود شركة "سي اند إن توريست"، ثاني أكبر شركة للسفريات في المانيا، لشراء "طومسون"، الشركة الأولى للسياحية في بريطانيا. وكانت أنباء ذكرت ان "سي اند إن" عرضت شراء "طومسون" ب6.1 بليون جنيه 23.2 بليون دولار، لأن الشركة تريد دخول السوق البريطانية وتجاوز "بروساغ" لاحتلال المركز الأول في قطاع السياحة في أوروبا. لكن المراقبين يشيرون إلى أن السيطرة على "طومسون"، التي عانت العام الماضي من تراجع أرباحها، قد تواجه بعض الصعوبة، إذ أن "بروساغ" تخطط لتمويل معظم عملية الشراء من رأس مالها. وكانت أسهم "طومسون"، التي طرحت ب170 بنساً 78.2 دولار في عام 1998، انخفضت دون 100 بنساً 52.1 دولار أواخر العام الماضي، عندما أعلنت أنها تتوقع تراجع أرباحها بعد موسم صيف ضعيف. وكان لورد طومسون أسس الشركة عام 1965، وهي تسيطر على 24 في المئة من سوق السفريات في بريطانيا. وقالت "بروساغ" أيضاً إنها ستبيع حصتها البالغة 1.50 في المئة في "توماس كوك"، وهي شركة بريطانية أخرى للسياحة.