جمع الأهلي بين بطولتي كأس مصر ودوري كرة اليد لموسم 99-2000، ورد اعتباره أمام الزمالك الحائز على اللقبين في الموسم الماضي. وفاز الأهلي على الزمالك 23-22 في صالة القوات المسلحة في أسيوطجنوبالقاهرة في المباراة النهائية لكأس مصر. وجاءت المباراة بالغة القوة والإثارة لا سيما في الدقائق السبع الأخيرة، وخلت للمرة الاولى منذ فترة طويلة من العصبية والاحتكاكات بين اللاعبين أو من الهتافات النابية بين الجماهير في ظل سيطرة أمنية محكمة على المدرجات. وعاد الثنائي المخضرم حسام غريب وأيمن صلاح الى صفوف الزمالك بعد وقف دام عاماً كاملاً، واشترك اللاعبان لفترات طويلة مع الفريق بعد استعادتهما للياقة البدنية العالية. تفوق الزمالك في البداية معتمداً باستمرار على الاداء السريع والهجوم الخاطف، لكن حارس الاهلي خالد العوضي ومحمد ايهاب انقذا فريقهما بالتصدي لأكثر من خمسة انفرادات كاملة من لاعبي الزمالك مجدي ابو المجد وحسن يسري وعبدالله شلبي وحسين زكي ووائل فهيم، وابقى الحارسان الاهلي في المباراة طوال الشوط الاول. لم يعط الزمالك الفرصة مطلقاً للأهلي للتقدم ولو بهدف واحد على مدار 50 دقيقة، وتألق حسين زكي أحسن لاعبي الزمالك في اختراق دفاع الاهلي أو التصويب البعيد. ولم يكن الاهلي أبداً خارج المباراة وظل قريباً من منافسه بفارق هدف أو هدفين، واعتمد عاصم حماد مدرب الفريق - بينما جلس جمال شمس المدير الفني في المدرجات لوقفه - على اسلوب لعب جديد 4-2 بوجود أربعة لاعبين في الخط الخلفي واثنين فقط على الدائرة للاستفادة من عمالقة التصويب أحمد سالم وسامح عبدالوارث وأشرف عواض وصابر حسين، ودفع حماد بالناشىء احمد السحيمي الذي كان مفاجأة لمدرب الزمالك. وتعادل الاهلي للمرة الاولى 18-18 في الدقيقة 53 وتعادل مجدداً 19-19 و20-20، ثم تفوق 22-20 و23-21، وسمح لاعبوه بهدف أخير للزمالك في مرمى خال مع صفارة النهاية لأنهم انطلقوا في حلبة رقص قبل انتهاء المباراة. الخبرة وهدوء الاعصاب كانا سلاح الاهلي في الفوز، ولم يمتلك لاعبو الزمالك ثقة الفوز حتى عندما تقدموا طوال المباراة.