وضع الزمالك ابتسامة عريضة على شفاه جماهيره وأفسد تماماً أفراح منافسه التقليدي الأهلي عندما هزمه في المرحلة الأخيرة من الدوري المصري لكرة اليد 31-30 في بورسعيد. وبعد الهزيمة الأولى للأهلي في المسابقة خرجت الجماهير البيضاء - وهي الأغلبية في بورسعيد - تهتف لفريقها "الفوز على الحمر يطول العمر"، وهو هتاف يعني أن أي انتصار للزمالك على الفريق "الأحمر" يزيد من عمر أنصار الفائز. المباراة الختامية للدوري لم تكن مهمة على الاطلاق لأن الأهلي ضمن الفوز باللقب بغض النظر عن النتيجة. وأعطت هزيمة الزمالك أمام الاولمبي في اليوم السابق شعوراً زائفا لدى لاعبي الأهلي بالثقة في القدرة على الفوز في أي لحظة، وهو ما أعطى الأفضلية للزمالك في معظم لحظات المباراة. وتألق نجوم الزمالك وائل عبدالعاطي ومجدي أبو المجد وحسين زكي والسيد شلبي في الهجوم الخاطف وتقدم الزمالك بفارق تراوح بين هدفين وثلاثة أهداف طوال الشوط الأول، وتمكن الأهلي من التعادل 16-16 في الدقيقة الأخيرة من الشوط مستغلاً الاختراق الناجح لجوهر نبيل على الدائرة. وسار الشوط الثاني على وتيرة الشوط الأول نفسها، تفوق للزمالك وتألق لنجومه شلبي وزكي وأبو المجد واسترخاء من لاعبي الأهلي، وتقدم الزمالك 26-22 وسط أهازيج وهتافات جماهير بورسعيد الكارهة للأهلي، وهي لا تنسى أبدا أن الأهلي فرّغ بورسعيد وناديها الكبير المصري من لاعبيه الكبار في دنيا كرة القدم في الاربعينات والخمسينات، محمد لهيطة وأبو حباجة وأبو المعاطي والضظوي... واستفاد الزمالك من الدعم المعنوي الهائل لجماهير بورسعيد واحتفظ بتقدمه في ظل دفاع شرس من لاعبيه لمواجهة عمالقة الأهلي صابر حسين وسامح عبدالوارث وأشرف عواض، ولكن الدفاع كلف لاعبي الزمالك كثيراً حيث توالت العقوبات على لاعبيه، ونال محمود حسين الطرد الثالث واستبعد نهائياً من الملعب، وقل عدد لاعبي الزمالك في الدقيقتين الأخيرتين من المباراة الى أربعة فقط بعد الطرد الموقت لوائل عبدالعاطي ومجدي أبو المجد وكان الزمالك متقدما 29-28. واستغل الأهلي الفرصة وتعادل وتقدم 30-29 في دقيقة واحدة، ولكن الفوز القاتل الذي لاحق لاعبي الأهلي أدى الى اهتزاز شباكهم بهدفين متتاليين للزمالك ناقص العدد. وجاء هدف الفوز الثمين لحسين زكي قبل ثانية واحدة من صفارة النهاية، وتقبل لاعبو الاهلي - السعداء باللقب - الهزيمة بصدر رحب وتبادلوا التحية مع لاعبي الزمالك.