لا تزال تباشير عام 1999 تحمل تفاؤلاً شديداً لانصار الزمالك ومخاوف اكبر لانصار الاهلي. وبعد الهزيمة الاولى للاهلي في كرة القدم في الموسم الحالي أمام الاتحاد السكندري وخروجه من كأس مصر مقابل فوز ساحق للزمالك على القنطرة 6-صفر في المسابقة نفسها، تمكن الزمالك من الحاق الهزيمة الاولى بالاهلي في الموسم الحالي لكرة اليد 27-23 في ختام مباريات دور الاياب من مسابقة الدوري. وثأر الزمالك تالياً لخسارته امام الاهلي في دور الذهاب. لكن فوز الزمالك الكبير لم يغير من ترتيب الناديين حيث حل الزمالك ثانياً برصيد 49 نقطة مقابل 53 نقطة للاهلي متصدر المسابقة. وصعد الفريقان الى المرحلة التالية. وتأثر لاعبو الاهلي بعدم اهمية المباراة ولم يقدموا الاداء الجاد المتوقع في لقاء القمة. وعلى العكس حفل اداء الزمالك بقمة الجدية من كل اللاعبين لا سيما الثلاثي محمود حسين وحسين زكي ووائل فهيم. وكان الاخير الهداف الاول برصيد 8 اهداف منها 5 في الشوط الثاني. بدأ لاعبو الاهلي بأعصاب هادئة وتقدموا 6-2 ثم 8-5 بفضل تصويبات اشرف عواض القوية من مسافات بعيدة. لكن هداف الاهلي تعرض لاصابة مبكرة في ركبته وخرج من الملعب للعلاج، وانتهز الزمالك الفرصة وقلب النتيجة بسرعة لمصلحته 11-10 مع تألق لافت لفهيم وزكي والحارس الاحتياطي محمد الروبي الذي لعب بدلا من ايمن صلاح. وانتهى الشوط الاول لمصلحة الزمالك 15-13. وحسم الزمالك الموقف مبكرا في الشوط الثاني عن طريق الهجوم الخاطف لوائل فهيم، وباتت المباراة في اتجاه واحد. واتسع الفارق للزمالك الى 19-15 رغم اهدار محمود حسين وفهيم لرميتي جزاء. وقرب النهاية توترت اعصاب لاعبي الاهلي وتكرر اعتراضهم على الحكام وتعرض محمد عاشور وصابر حسين للطرد ولم يجد الزمالك صعوبة في انهاء المباراة لمصلحته 27-23.