بيروت - "الحياة" - رحب رئيس دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف ب"الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان تنفيذاً لقراري مجلس الامن الرقمين 425 و264"، معتبراً ان "تنفيذهما لا يكفي لاستمرار الجهود التي من شأنها ايجاد الحلّ والتسوية الشاملة واقامة السلام الشامل في المنطقة". كلام الموفد الروسي جاء بعد لقاءات له مع رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص ومدير الشؤون السياسية في الخارجية اللبنانية السفير ناجي ابي عاصي، في حضور سفير لبنان في روسيا بطرس عساكر والسفير الروسي في لبنان بوريس بولوتين. وأشار سلطانوف الى ان بلاده "تسعى إلى الإسهام في المساعي المبذولة لاستئناف المفاوضات على كل المسارات وطبعاً على المسار السوري - اللبناني او على هذين المسارين المتلازمين". وسئل هل يكون الوضع مستقراً في الجنوب؟ اجاب "اننا نسعى الى ان يكون مستقراً، لان اي انفجار في الوضع يؤدي الى مشكلات معقدة جداً في هذه المنطقة. ونحن كأحد راعيي عملية السلام ضدّ الضربات وخصوصاً على المواقع المدنية". وعن استئناف المفاوضات بين سورية واسرائيل، قال "نعمل للتوصل الى هذا الامر". وكان سلطانوف الذي وصف لقاءه الرئيس الحص ب"المهم جداً" سلمه رسالة من وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف تتضمن موقف روسيا من عملية السلام والقرار الاسرائيلي الانسحاب من لبنان. وخلال اللقاء اكد الحص "اهمية الدور الروسي في مجلس الامن الدولي باعتبار روسيا عضواً دائماً فيه، في وقت يتوقع ان يناقش المجلس التقرير الدي سيقدمه اليه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان نتيجة المحادثات التي اجراها موفده تيري رود لارسن في المنطقة". ورحب ب"تحرك روسيا الذي يعول عليه لبنان إذ من المهم جداً ان تتفهم موقفنا على حقيقته". وابدى ارتياحه إلى ما سمعه من الموفد الروسي والى مضمون رسالة ايفانوف.