طهران - أ ف ب - اتهم محامو اليهود الايرانيين ال13 الذين يحاكمون بتهمة التجسس لاسرائيل، القضاء بالسعي الى تسييس المحاكمة عبر نشر "اعترافات" المتهمين. وقال المحامي اسماعيل ناصري المحامي الرئيسي الناطق باسم الدفاع ان "نشر الاعترافات عبر وسائل الاعلام، على رغم انها أخذت من موكلينا في غيابنا، أمر غير شرعي ويعتبر سياسياً من جهة السلطات القضائية" الايرانية. وكان ناصري سعى من دون جدوى الى اقناع محكمة الثورة في شيراز بجعل جلسات المحاكمة علنية وليست سرية. ورأى ان نشر "الاعترافات" كان له وقع سلبي على الطائفة اليهودية في ايران 30-35 الف شخص. وبدأ عدد من يهود شيراز اضراباً عن الطعام قبل ايام تعبيراً عن "ادانتهم وشعورهم بالمهانة" لنشر الاعترافات وخوفاً من انعكاسها على الطائفة. ونقل التلفزيون الايراني ووكالة الانباء الرسمية "اعترافات" 5 متهمين أدلوا بها أمام المحكمة. وسمح الاربعاء الماضي في ختام الجلسة الثالثة، للصحافة الاجنبية بطرح اسئلة على 3 من المتهمين. وجرت المقابلة في مرآب السيارات التابع للمحكمة في غياب ممثلين عن وسائل الاعلام الايرانية، وقدمته السلطات على انه امتياز لعدد محدود من الصحافيين. وخلال الجلسة الرابعة الاثنين الماضي حاول مسؤول امني في المحكمة تنظيم "لقاء خاص" بين ممثل لوكالة انباء عالمية وبين احد المتهمين، لكن المحاولة فشلت بسبب غضب الصحافيين ال15 الذين كانوا موجودين في باحة المحكمة واصرارهم على حضور المقابلة. وفي مقابل هذه الرغبة في تسريب ما يجري داخل المحكمة الى وسائل الاعلام، اصر الدفاع على رفع السرية عن المحاكمة لأنه "لم يعد لها معنى" بحسب ناصري. وأقر المتهمون الخمسة الذين مثلوا امام المحكمة حتى الآن بالاتهامات الموجهة اليهم، لكن اثنين منهم هما رامين فرزام ورامين نعماتي- زاده اصرا على رفض اي اتصال مع الصحافة. وعلم ان احدهما "ينوي الزواج ولا يريد التعرف إليه ونشر صوره في الصحف". وأكد المتهم شهروخ باكنهاد للتلفزيون الاعترافات التي ادلى بها حول انشائه شبكة في اصفهان التي كان حاخاماً فيها، وذلك بعدما دربته "الموساد" في اسرائيل.