بات مرجحاً أن تقام مباراة لبنان والسعودية الودية في كرة القدم على ملعب جمال عبدالناصر في بلدة الخيارة البقاعية في 21 الحالي نظراً للتأخير الحاصل في إنجاز أشغال المرحلة الأولى من ملعب صيدا الجديد، الذي كان مقرراً أن يستضيف المباراة في مناسبة افتتاحه. وتأتي المباراة عقب ختام معسكر المنتخب اللبناني في قبرص مباشرة وقبل توجهه الى الأردن للمشاركة في دورة الحسين الدولية، في حين تمثل بداية الاعداد للمنتخب السعودي يقوم بعدها بجولة أوروبية هي المرحلة الأولى من استعداده لنهائيات كأس الأمم الآسيوية ال12 المقررة في لبنان من 12 الى 29 تشرين الأول اكتوبر المقبل. واوضح الاتحاد اللبناني أن لجنته العليا "قررت بالتنسيق بين الاتحادين اللبناني والسعودي في الساعات الأخيرة، التريث في اتخاذ القرار الصعب بإلغاء مناسبة تدشين ملعب صيدا حتى مهلة أخيرة للقيمين على المشروع للعمل الجاد على حل مشاكل استكمال الملعب ومرافقه كافة من مداخل وإضاءة ليلية ومنصة رسمية ومنصة للإعلاميين وسواها في غضون سبعة أيام، على أن تتخذ القرار المناسب في اجتماعها الاثنين المقبل، وفي حال لم تطرأ تطورات إيجابية، ستنقل المباراة الى البقاع". وأعد الاتحاد مذكرة عاجلة رفعها الى السلطات الرسمية حول مدى جدية التزام متعهدي مشروعي بناء ملعبي صيدا وطرابلس بإنجاز الأعمال وفقاً للأصول المحددة تعاقدياً، وبما يبعد مخاطر الإلغاء عن مباراتي التدشين الاختباريتين، الأولى مع السعودية في 21 الحالي، والثانية مع الكويت على ملعب طرابلس في 25 حزيران يونيو المقبل، وبالتالي المساعدة على وفاء لبنان بالتزاماته القانونية تجاه الاتحاد الآسيوي والتزام الشروط التنظيمية لكأس آسيا 2000. ولخص أمين سر الاتحاد مدير البطولة رهيف علامة الموقف ل"الحياة" بأنه نوع من ابتزاز المتعهدين كالعادة سعياً الى الحصول على مبالغ إضافية لتسريع الأعمال "الأمر من اختصاص مجلس الإنماء والإعمار والمراجع المعنية، وهم مطلعون جيداً على ما يجري ومحاولات المتعهدين التوفير حتى من خلال تخفيض مواصفات التجهيزات والأعمال". وأشار علامة الى أن ورشة تأهيل ملاعب التدريب انطلقت، لذا فإنه من المتعذر إقامة المباراة بين لبنان والسعودية في العاصمة أو أحد الملاعب القريبة منها. وكان السفير السعودي في لبنان فؤاد صادق مفتي تفقد ورشة ملعب صيدا برفقة النائبة بهية الحريري ورئيس وأعضاء المجلس البلدي في المدينة، وأكد على أهمية استضافة لبنان لكأس آسيا، وقال: "ان إنجاز ملعب صيدا خدمة كبيرة لمنطقة الجنوب الصامدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة المباراة بين لبنان والسعودية في موعدها تأكيد على هذا الصمود وعلى الدعم السعودي المطلق له"، وشددت النائبة الحريري على تذليل العقبات ليستضيف الملعب المباراة المنتظرة. معسكر قبرص على صعيد آخر، يغادر علامة اليوم الى ليماسول ليتابع ميدانياً المباراة الأولى التي سيخوضها المنتخب في المعسكر القبرصي، ويلتقي خلالها فريق أبويل، وسيلعب ونظيره الأردني السبت المقبل، ومع إيل القبرصي الثلثاء المقبل. وفي اتصال هاتفي أجرته "الحياة" أمس بمساعد المدرب سمير سعد، أوضح أن انتظام اللاعبين في المران اليومي بدأ يعطي ثماره. وأضاف أن ستة لاعبين من أصل لبناني، ثلاثة من كولومبيا هم جورجي مدافع وماتيوس لاعب وسط وغارسيا مهاجم وثلاثة من البرازيل هم جادير مدافع وفاييكا لاعب وسط وجادسون مهاجم يخضعون للاختبارات مع الفريق بإشراف المدير الفني الكرواتي جوزيب سكوبلار، وسيشاركون في مباراة اليوم. ويبلغ متوسط أعمارهم 26سنة. وحتى الآن، ظهر اثنان من الستة في مستوى متقدم والقرار الأخير بشأنهم يعود الى سكوبلار. وعلمت "الحياة" أن الاتحاد اللبناني يجري اتصالات لتجربة لاعبين أرجنتينيين من أصل لبناني، أحدهما مميز جداً وأسهمه مرتفعة للاحتراف في إيطاليا مقابل نحو 8 ملايين دولار، ما يجعل ضمه الى المنتخب اللبناني متعذراً في هذا الوضع. مقررات من جهة أخرى، شكّل الاتحاد بعثة المنتخب الى دورة الحسين الدولية الأردنية برئاسة سليم أبو شبكة، وستضم 20 لاعباً، وبعثته الى تصفيات بطولة آسيا للناشئين دون 16 عاماً في طهران من 15 الى 24 حزيران برئاسة أرتين مارغاروسيان وستضم 20 لاعباً أيضاً، وأبلغ اللجنة الأولمبية استعداد المنتخب للمشاركة في مسابقة كرة القدم ضمن دورة ألعاب البحر المتوسط في تونس من 12 الى 15 أيلول سبتمبر 2001.