توّج وفد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة أسد تقي زيارته التفقدية لملعبي طرابلس وصيدا ومرافق أخرى ستحتضن نهائيات كأس الأمم الآسيوية ال12 في تشرين الأول اكتوبر المقبل، بزيارة رئيس الجمهورية إميل لحود. وعقد الوفد مؤتمراً صحافياً، بعد الزيارة، في المديرية العامة للشباب والرياضة. وأكد تقي وأمين عام الاتحاد الآسيوي بيتر فيلابان وعضو الاتحادين الدولي والآسيوي محمد بن همام جملة ثوابت تصب في دعم تنظيم البطولة في لبنان أياً تكن الظروف. وأعلن مدير البطولة امين سر الاتحاد اللبناني رهيف علامة في مستهل المؤتمر ان زيارة الوفد جاءت في ضوء قرار اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي في كوالالمبور الاسبوع الماضي، "ولتعطي القرار الحاسم للمشككين جميعهم في الداخل والخارج، ولتؤكد التضامن الجازم من قارة آسيا مع لبنان". وتحدث اسد تقي عن إرادة الاتحاد الآسيوي نقل هذا الموقف الى اللبنانيين "تعبيراً عن قناعة ودحضاً للإشاعات، وتعبيراً عن التضامن الكامل مع الاتحاد اللبناني والاشتراك معه في تذليل الصعوبات ... ومن الخطوات العملية التي تصب في هذا الاتجاه اقامة حفل اختيار افضل اللاعبين والمدربين في آسيا لموسم 1999 في لبنان في 6 نيسان ابريل المقبل، وللمرة الأولى خارج ماليزيا مقر الاتحاد الآسيوي ... وسيحضر رئيس الاتحاد أحمد شاه سلطان وأعضاء الاتحاد هذه المناسبة، وستكون فرصة ليزوروا المنشآت التي تحضّر لاستضافة كأس آسيا 2000". وعن اجواء الاجتماع مع الرئيس لحود قال تقي "عرضنا الخطوات التنظيمية والفنية الآيلة لتطوير العمل مع الرئيس لحود، ولا نجامل اطلاقاً بأننا بتنا نعيش واقعية وصف الاتحاد اللبناني للرئيس لحود بأنه الرياضي الأول ... وقد اثار فينا كل الاعجاب بروحه الرياضية العالية واحتضانه للبطولة، وبات لا خوف عليها طالما انها في أيدٍ أمينة". وحول الشأن الفني المتعلق بالمنشآت، أسف تقي أن يكون البعض استثمر "ملاحظاتنا المتعلقة بثغرات معينة في الاطار السلبي البحت، ودوّنها في سجل التشكيك بقدرة لبنان، علماً ان ملاحظاتنا كانت وستبقى وسيلة لتجنب الوقوع في الاخطاء والتقصير لبنانياً وآسيوياً". وتابع تقي مضيفاً "بعد تفقدنا ملعبي صيدا وطرابلس وعدداً من ملاعب التدريب، اود ان اعرب عن الارتياح لتطور الاعمال بنسبة تدعو الى التفاؤل مع الاحتفاظ بهامش من التحفظ على الارضية العشبية لملعب صيدا، علماً ان المولجين بالأمر أكدوا بأن كل شيء سيكون على ما يرام، كما حصلنا على تأكيدات بتسريع تجهيز فندق طرابلس ليصبح جاهزاً لاستقبال المقيمين في ايلول سبتمبر المقبل، وهذا ينسحب ايضاً على المظلتين الواقيتين فوق المنصّتين الرئيسيتين في ملعبي صيدا وطرابلس". وأعلن تقي رسمياً ان قرعة النهائيات ستقام في بيروت في 27 نيسان، وتطرح تذاكر المباريات في لبنان والخارج في 19 أيار مايو المقبل... وان الاتحاد الآسيوي في طور انهاء تشكيل اللجان التنظيمية المختلفة للبطولة، وستوجه الدعوة لحضور البطولة الى رئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر والاتحادات القارية. كما سيغطي فعاليات البطولة نحو 3000 اعلامي. فيلابان وبن همام وذكّر بيتر فيلابان بالمراحل التي سبقت "فحين قرر الاتحاد الآسيوي منح لبنان شرف تنظيم كأس آسيا، كان ذلك رغبة في إعطاء هذا البلد الفرصة في إعادة بناء منشآته التي هدمتها الحرب ... وها نحن نؤكد على هذه الخطوة بصرف النظر عن أي مؤثرات خارجية. لقد سررنا بتقدم العمل في طرابلس وصيدا، وسرّتنا حماسة الرئيس لحود، ولم أرَ من قبل اي رئيس دولة مهتم ومتابع للتفاصيل الى هذا الحد". وأضاف فيلابان "بعد ستة اشهر سيقام الحدث الكبير في لبنان، ونشعر بأنه سيكون الأهم. إذ لم يسبق في تاريخ كرة القدم الآسيوية ان وقفت القارة كلها دعماً لبلد ما وهو ما يحصل اليوم، حيث تقف آسيا كلها وراء لبنان، وستكون فخورة به، كما سيكون لبنان فخوراً بها". وشدد محمد بن همام مؤكداً للبنانيين "بأن العرب وآسيا يقفون خلف صمودكم، وأن تحديهم نابع من تحديكم وصلابة موقفكم، مثلما حصل يوم تقدمتم لطلب الاستضافة ولم تكونوا تملكون الحد الأدنى من البنية التحتية ... فكان فوزكم على الصين ب14 صوتاً مقابل صوتين". مليون دولار ومن الخطوات الداعمة لإقامة البطولة في لبنان، كشف علامة ان الاتحاد الآسيوي قرر صرف قرض للبنان بقيمة مليون دولار ليُصرف على تأهيل الملاعب في ضوء الدراسات المعدّة من مجلس الانماء والاعمار ... وهي خطوة رائدة في هذا المجال. وعلمت "الحياة" ان هذا القرض يسهّل في تفادي اشكالية صرف المبالغ المقررة من الدولة على الملاعب الاهلية فقط التابعة للبلديات بحيث يمكّن اتحاد الكرة من الانفاق على تأهيل ملاعب الأندية طالما أن الالتزام هو توفير عشرة ملاعب للتدريب. يذكر ان الوفد الآسيوي سيتفقد المنشآت مرتين في الشهر المقبل، وسيقوم بعدها بزيارة دورية كل شهر، وفي نهاية آب اغسطس سيفتتح الاتحاد الاسيوي مكتب ارتباط للمتابعة الميدانية للتطورات في بيروت . الى ذلك، اوضح تقي ان لجنة المسابقات ستدرس في المستقبل القريب طريقة اجراء التصفيات وتأخذ في الاعتبار النتائج المتفاوتة التي تحققها من خلال المباريات التي تجمع فرقاً قوية وأخرى هزيلة المستوى ما يؤثر سلباً على البطولة ومستواها الفني. منتخب الأردن على صعيد آخر، وفي اطار استعداداته للبطولة يلتقي منتخب لبنان نظيره الاردني - حامل ذهبية الدورة العربية التاسعة، في مباراة ودية بعد ظهر اليوم على ملعب بلدية طرابلس. ويصل اليوم الى بيروت رئيس الاتحاد الاردني الأمير علي بن الحسين لحضور اللقاء. وكان المنتخب الاردني خضع لمعسكر تدريبي في العقبة استغرق ثلاثة اسابيع، وسيخوض تصفيات المجموعة الآسيوية الرابعة من 31 آذار مارس الى 8 نيسان، وتضمه الى قطر وفلسطين وباكستان وكازاخستان، بينما يتابع المنتخب اللبناني برنامج اعداده التصاعدي باشراف المدير الفني الكرواتي جوزيب سكوبلار، وفاز الاربعاء الماضي على كوريا الشمالية 1 - صفر.