طرابلس - أ ف ب - يبدي الليبيون ثقة كبيرة ببراءة مواطنيهم المتهمين بالتورط في قضية لوكربي والتي ستفتتح محاكمتهما الاربعاء في كامب زايست في هولندا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الليبية حسونة الشاوش لوكالة "فرانس برس": "نحن واثقون تماماً من براءة مواطنينا خصوصاً ان الدلائل المتوافرة وإفادات الشهود تثبت ذلك". واتهم الليبيان عبدالباسط علي المقرحي والامين خليفة فحيمة بتفجير طائرة "بانام" اميركية فوق لوكربي اسكتلندا في 21 كانون الاول ديسمبر 1988 ما ادى الى مقتل 270 شخصاً، 259 منهم من ركاب الطائرة و11 من سكان بلدة لوكربي. واعلن الليبيان انهما سيدفعان ببراءتهما من التهم المنسوبة اليهما وهي التآمر والقتل وانتهاك قانون 1982 الخاص بالامن الجوي. واشارت السلطات الليبية الى ان الرجلين سلما نفسيهما للقضاء الاسكتلندي طوعاً في الخامس من نيسان ابريل 1999 برهاناً على برائتهما. وضعت هذه المبادرة حداً لنزاع استمر عشرة اعوام وفرضت خلاله الاممالمتحدة عقوبات دولية صارمة على ليبيا. وعلق مجلس الامن الدولي هذه العقوبات، خصوصاً الحظر الجوي، بعد وصول المشتبه بهما الى هولندا. واعتبر الشاوش المكلف شؤون الاعلام والثقافة والتعاون ان "قضية لوكربي تنتمي الى الماضي وباتت الآن بين ايدي القضاء"، مطالباً برفع العقوبات. وتؤكد ليبيا ان العقوبات كلفتها 26 بليون دولار واسفرت عن وفاة آلاف الاشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على الدواء في السوق المحلية او السفر الى الخارج للعلاج. وقال الصيدلاني نزار عدلي لوكالة "فرانس برس": "نأمل تزويد السوق الادوية والمعدات الطبية اللازمة بصورة طبيعية عند اعلان براءة مواطنينا". واعتبر عدلي ان تعليق العقوبات اتاح "تحسين تزود السوق الليبية بالادوية انما بشكل غير كاف". ولا يشكك استاذ الحقوق احمد مسعود في براءة الليبيين المتهمين، قائلاً ان "كل الدلائل تثبت ذلك واستطيع ان اؤكد لكم ان براءة المتهمين سيتم اثباتها، وهذا من شأنه تذكير العالم اننا نؤيد السلام ونرفض اي شكل من اشكال الارهاب".