كامب زايست هولندا - رويترز، ا ف ب - رفض قضاة المحكمة الاسكتلندية التي تنظر في قضية لوكربي أمس الاربعاء الطلب الذي قدمه محامي الامين خليفة فحيمة الليبيين المتهمين بتفجير طائرة الركاب الأميركية سنة 1988، إسقاط الدعوى المرفوعة على موكله بحجة ان "لا أساس" يدعمها. وقال القاضي اللورد ساذرلاند في رفضه الطلب الذي قدّمه المحامي ريتشارد كين لمصلحة موكله: "لم نقتنع بعدم وجود أساس للقضية. وعلى هذا الاساس رفضنا طلب السيد كين". ويحاكم في قضية لوكربي ليبيان هما فحيمة وعبدالباسط المقرحي. وقال محامي فحيمة الثلثاء في طلبه المقدم الى المحكمة ان الإدعاء لم يقدّم ادلة كافية لادانة موكله وطلب من المحكمة اسقاط الدعوى. لكن اللورد ساذرلاند رد قائلاً في قراره: "لدينا ملاحظات وعلى الاخص على نقاط معينة في مفكرة المدعى عليه الثاني فحيمة وارتباطه بالمدعى عليه الاول المقرحي والعمل معه، وكذلك الادلة المقدمة من عبدالمجيد جعايكة" عميل وكالة الإستخبارات المركزية الاميركية "سي. آي. ايه" وقدم ادلة في المحكمة لمصلحة الادعاء وشهد ان فحيمة احتفظ بمتفجرات في مكتبه في مطار لوكا في مالطا. ولو أقر قضاة المحكمة طلب كين اسقاط القضية، لكان فحيمة سينال البراءة. غير ان القاضي أوضح ان المحكمة في هذه المرحلة ليست مهتمة بصدقية الشهود وإمكان الاعتماد على افاداتهم. واضاف ان ذلك "لا يلعب أي دور على الاطلاق" في القضية حالياً. والمحكمة معنية فقط بتأكيد امكان وجود أدلة كافية تثبت من دون اي شك ان المدعى عليه الثاني فحيمة ارتكب أياً من الاتهامات الموجهة اليه. ويواجه فحيمة والمقرحي تهم التآمر للقتل وانتهاك قانون الامن الجوي بعد تفجير طائرة تابعة لشركة "بان اميركان" فوق لوكربي اسكتلندا مما اسفر عن 270 قتيلاً. وسيبقى فحيمة 44 عاماً في كامب زايست الى جانب المتهم الليبي الاخر المقرحي 48 عاماً الى حين انتهاء المحاكمة المتوقع مبدئياً في بداية العام المقبل.