يوجياكارتا اندونيسيا - رويترز، أ ف ب - اعلن مقاتلون اسلاميون في اندونيسيا تعهدوا شن حملة على جزر فولوك البهار التي شهدت احداثاً دامية انهم اضطروا الى ارجاء هجومهم. في الوقت نفسه اعلنت اندونيسيا انها ستوقّع اتفاق سلام مع المتمردين في اقليم اتشيه. واعلن تنظيم "اهل السنة والجماعة" وهو تجمع فضفاض من الاسلاميين امس انه يعتزم الآن ارسال مقاتلين الى جزر "البهار" في اوائل ايار مايو المقبل. وكانت الجماعة خططت اصلاً لارسال ثلاثة آلاف مقاتل بالسفن مطلع الاسبوع الجاري. وقال ايوب ظفر الدين زعيم الجماعة في مدينة يوجياكارتا وسط جاوة "هناك عقبات عدة في ميناء سورابايا فقد نفّذت الشرطة عميات تمشيط". واضاف ظفر الدين ان تجمعاً كانت الجماعة تعتزم عقده في المدينة امس أُلغي ايضاً. واعلنت الشرطة في ميناء سورابايا، ثاني ميناء في اندونيسيا ومنفذ الوصول الى الجانب الشرقي من الجزر الاندونيسية، انها لن تسمح للاسلاميين بالمغادرة الى جزر مولوك. والقت شرطة جاوة الغربية الاربعاء الماضي القبض على ثلاثة اعضاء من الجماعة في الميناء لكنها اضطرت الى اطلاق سراحهم في اليوم التالي عندما اقتحم المئات من المتشددين الاسلاميين مكاتب الشرطة. واكد ظفر الدين على ان المقاتلين سينتقلون الى جزر "البهار" للدفاع عن المسلمين. ومضى يقول "نعد بأن لا نشن حرباً" واضاف ان مقاتليه لن يحملوا اسلحة. ودربت الجماعة الاف المقاتلين المسلحين بالسيوف والعصي اسابيع في معسكر يخضع لحراسة مشددة قرب جاكارتا. وتقول الجماعة ان الجهاد لمساعدة المسلمين الآخرين وليس من الضروري ان يكون حرباً. وتعصف الاضطرابات بجزر "البهار"، وهي مجموعة جزر صغيرة تبعد حوالى 2300 كيلومتر شرق جاكارتا بين المسلمين والمسيحيين منذ اوائل عام 1999 . من جهة اخرى، نقلت احدى الصحف عن وزير حقوق الانسان حسب الله سعد امس ان الحكومة الاندونيسية والمتمردين في اقليم اتشيه سيوقعان الاسبوع المقبل في جنيف اتفاق سلام. وقال سعد لصحيفة "جاكرتا بوست" "سنوقع الاتفاق في السابع من ايار مايو في جنيف بمشيئة الله" من دون اعطاء تفاصيل عن فحوى هذا الاتفاق مع حركة "اتشيه الحرة". وللمرة الثالثة، على الاقل، منذ نهاية السنة الماضية تعلن سلطات جاكارتا ان الاتفاق وشيك مع الحركة فيما لا يزال الوضع يتفاقم حسب الديبلوماسيين ومنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية. وأُرجئ مؤتمر كان من المقرر ان يمثل الاطراف المهنية في اتشيه في بداية ايار الى أجل غير مسمى بسبب وصول تعزيزات امنية انتشرت في بندا اتشيه، كبرى مدن المنطقة. وافاد المكتب الصحافي للرئيس الاندونيسي الذي رفض زعيم حركة "اتشيه الحرة" حسن دي تيرو المقيم في المنفى جميع مبادراته، ان عبدالرحمن وحيد تراجع عن قراره التوجه الى اتشيه في الثامن من ايار المقبل. ولم يعط اسباب الغاء هذه الزيارة. وتحاكم محكمة عسكرية - مدنية مشتركة، وهي الاولى من هذا النوع في اندونيسيا، حالياً في بندا اتشيه 24 جندياً اتهموا بارتكاب مجزرة خلال الصيف الماضي ذهب ضحيتها خمسين شخصاً من المسلمين. واثارت هذه المحاكمة انتقادات منظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي تعتبر المتهمين مجرد منفذين فيما لم تتم ملاحقة مسؤوليهم في الجيش الذين أمروا بارتكاب هذه المجزرة.