بمعجزة... تأهل فريق الاهلي المصري للدور ثمن النهائي من دوري ابطال افريقيا لكرة القدم على رغم خسارته امام توسكير الكيني في نيروبي صفر- 1، لأنه فاز ذهاباً 3-1 في القاهرة. ولم "يتخيل" أحد من أنصار الفريق المصري العريق وأكثر الأندية فوزاً بالكؤوس الافريقية ان يتحول الاهلي الى فريق مذعور يدافع وينكمش ويهدر الوقت امام منافس مغمور، ولا مجال لالتماس الاعذاربدعوى غياب لاعبيه ياسر ريان او سيد عبد الحفيظ لأن صفوفه كانت عامرة بالنجوم الدوليين الذين شاركوا في كأس أمم افريقيا الاخيرة في نيجيريا امثال عصام الحضري وابراهيم حسن وابراهيم سعيد وهادي خشبة ومحمد فاروق ومعهم خمسة من اعضاء المنتخب الاولمبي الذي خرج لتوه من التصفيات الافريقية المؤهلة لدورة سيدني 2000، وهم سعيد عبدالعزيز ومحمد جودة واحمد عبد الظاهر واحمد بلال، وسبق لهشام حنفي وعلاء ابراهيم اللاعبين الدوليين المشاركة كثيراً مع منتخب مصر ما يضفي عنصر الخبرة الكبيرة لدى معظم اللاعبين. ولعب الاهلي بأسلوب دفاعي من البداية وتعرض لضغط دائم من الفريق الكيني وانحصر اللعب دائماً في ثلث الملعب الاخير المجاور لمرمى الاهلي، ولولا قلة خبرة ونقص مهارة لاعبي توسكير لاهتزت شباك الاهلي كثيراً. وتألق الحارس عصام الحضري والمدافعان حسين شكري وهادي خشبة في تشتيت عشرات الكرات داخل منطقة الجزاء في الشوط الاول، وتبارى لاعبو توسكير المتسرعون فرانكلي والبرت وابو بكر وجورج منيبير في إهدار الفرص السهلة. في حين لم يتعرض الحارس الكيني فيكتور لادن لأي اختبار طوال الشوط. وفي الشوط الثاني، اعتقد أنصار الاهلي أن أداء فريقهم تحسن نسبياً عندما مارس لاعبوه الضغط على الفريق الكيني في نصف الملعب وأجبروه على الاعداد الخاطىء. ومرت 10 دقائق بلا أي هجمة مكتملة لتوسكير، لكن لاعبي الاهلي تراجعوا مجدداً الى منطقة جزائهم من دون أي داع، واستغل الكينيون الفرصة وتمكن جورج مينير من احراز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 58 من خطأ مشترك بين الحضري والمدافعين. وأجرى الالماني راينر تسوبيل مدرب الاهلي ثلاثة تغييرات لتنشيط الفريق باشراك احمد بلال والنيجيري اسحق أول والناشيء حسام غالي بدلاً من محمد فاروق وعلاء ابراهيم واحمد عبد الظاهر من دون ان يتغير الاداء او النتيجة.