يصل الى العاصمة الأردنية اليوم رئيس مجلس الأمة البرلمان الكويتي جاسم الخرافي، للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي. والزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس البرلمان الكويتي منذ الغزو العراقي عام 1990. وكان البرلمانيون الكويتيون قاطعوا لسنوات النشاطات السياسية والبرلمانية التي نظمها الأردن، بسبب ما اعتبروه مساندة برلمانية أردنية للرئيس صدام حسين إبان احتلال الكويت. واتخذ مجلس الأمة حين كان برئاسة أحمد السعدون موقفاً متصلباً من الأردن، لكن مشاريع التقارب بين الحكومتين الكويتيةوالأردنية، والتي توجت بزيارة الملك عبدالله الثاني للكويت العام الماضي، وكذلك وصول رئيس معتدل ومنفتح سياسياً مثل جاسم الخرافي، ساعدت التطبيع البرلماني بين البلدين. ويرأس الخرافي وفد الشعبة البرلمانية الكويتية الى المؤتمر الذي يفتتحه العاهل الأردني غداً، وتشارك فيه وفود من 135 دولة. وجاء في بيان لمجلس الأمة امس تأكيد الخرافي أهمية هذا التجمع الدولي وان "مشاركة اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية بكامل اعضائها تؤكد الرغبة الكويتية في انجاح مثل هذا المؤتمر الذي يعقد على أرض دولة عربية شقيقة". وأوضح الخرافي ان الكويت ستقدم في المؤتمر مشروعي قرارين، يدعو احدهما الى انشاء محكمة دولية لمحاكمة مجرمي الحرب، ويناشد دول العالم مساندة تطبيق قرارات الاممالمتحدة الخاصة بالنزاعات الدولية بصورة عامة، والمسائل الانسانية خصوصاً. كما ستطالب الورقة الكويتية، المجتمع الدولي بضمان أمن الحدود بين الدول عبر الاممالمتحدة.