شلالات فيكتوريا زيمبابوي - أ ف ب - اكد الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم احمد سالم ان ستة رؤساء دول افريقية قرروا خلال اجتماعهم في شلالات فيكتوريا زيمبابوي أمس الثلثاء "وقفاً فورياً" لاطلاق النار في جمهورية الكونغو الديموقراطية سرعان ما رفضه المتمردون الذين اعلنوا انهم استبعدوا منه. وطالب الرئيس الكونغولي لوران كابيلا زيمبابوي باعتقال وفد المتمردين الى القمة، كما رفض أي هدنة قبل انسحاب القوات الرواندية والأوغندية من الكونغو. وقال الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية "ندعو الى وقف فوري لاطلاق النار في جمهورية الكونغو الديموقراطية". وشدد الرئيس الزامبي فريدريك شالوبا الذي ترأس القمة على الطابع الفوري لوقف النار. وكان وزيرا خارجية رواندا وناميبيا اناستاس غازانا وثيو بن غوبيرا اعلنا ان وقف النار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي. واضاف سالم احمد سالم ان الرؤساء الستة المجتمعين في شلالات فيكتوريا فوضوا وزراء دفاعهم مناقشة تفاصيل وقف النار وانسحاب القوات الاجنبية خلال اجتماع منظمة الوحدة الافريقية في اديس ابابا بعد غد الخميس. وقال البيان الختامي للقمة ان اجتماع اديس ابابا سيسمح بتحديد "آلية لمراقبة بنود وقف النار، خصوصاً تلك المتعلقة بانسحاب القوات الاجنبية الموجودة في الكونغو". لكن البيان لم يشر الى هذه القوات بالاسم. واشار شيلوبا الى "اقرار جميع رؤساء الدول المشاركة في القمة بتورطهم في الازمة الكونغولية". يذكر ان رؤساء الدول الست الذين اجتمعوا في شلالات فيكتوريا هم روبرت موغابي زيمبابوي وجوزي ادواردو دوس سانتوس انغولا وسام نوجوما ناميبيا، اضافة الى كابيلا ويوييري موسوفيني اوغندا وباستور بيزيمونغو رواندا. من جهتهم اعلن المتمردون على نظام كابيلا انهم ليسوا ملزمين بالاتفاق وذلك قبيل الاعلان عن توقيعه. وقال زعيم المتمردين بيزيما كاراها "نوافق على مبدأ وقف النار لكننا لن نكون ملزمين به لاننا استبعدنا عن اقراره... انه يلزم من يوقعون عليه". وتزامنت تصريحات كاراها مع متابعه كابيلا وحلفاؤه الناميبي والانغولي والزيمبابوي محادثاتهم مع خصميهم رئيسي رواندا واوغندا. وقال كاراها بتهكم "استثنينا من التوقيع، فنحن لسنا موجودين بالنسبة لهم الا عندما نطلق النار". واضاف كاراها "لسنا ملزمين بهذا الاتفاق لان الكونغولي الوحيد الذي حضر في هذا الاجتماع هو كابيلا وهو الذي يقتل شعبه بنفسه". واشاد رئيس جنوب افريقيا نلسون مانديلا بالاتفاق على وقف النار فور الاعلان عنه معربا عن سعادته بنتائج المفاوضات. وقال ان القمة المقبلة ل "مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية" في جزر موريشيوس في 13 و14 الحالي ستتولى الحفاظ على وقف النار و"تنظيم انتخابات حرة" في الكونغو.