بغداد، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ان القوات البحرية التابعة ل"الحرس الثوري" المكلفة حماية أمن المنتجات النفطية، تقتطع حصة من النفط العراقي المهرب عبر الخليج. وأوضح الناطق باسم البنتاغون كينيث بيكون ان كلفة الطن المتري الواحد من النفط العراقي المهرب تصل الى 205 دولارات، مشيراً الى ان 95 دولاراً من أصل هذا المبلغ تذهب الى العراق و60 دولاراً للمهربين و50 دولاراً لايران، وبصورة أساسية الى بحرية "الحرس الثوري" كبدل لحق العبور في المياه الاقليمية الايرانية. وأقر بأن ايران صادرت 10 - 12 ناقلة نفط مهرب في مياهها الاقليمية، منذ ثمانية ايام. واضافة الى الأسباب البيئية التي تحدث عنها الايرانيون، اعتبر بيكون ان اعتراض طهران هذه الناقلات يمكن تفسيره بمخاوفها من تحويل أموال التهريب الى العسكريين العراقيين و"تدفقها الى جيب الرئيس صدام" حسين. وذكر بيكون ان تهريب النفط العراقي في الخليج يتزايد، وعزا ذلك الى ارتفاع اسعار النفط. وأعلن البنتاغون ليل الخميس ان حمولة 15 باخرة صودرت منذ مطلع السنة في الخليج بعد التأكد من ان النفط الذي كانت تنقله عراقي، فيما يجري التحقق الآن من حمولة باخرتين احداهما روسية. وأضاف ان هذه الارقام تضاف الى مصادرة شحنات 19 ناقلة العام الماضي. وأشار بيكون الى ان الناقلة الروسية كانت محملة 80 ألف طن من النفط، اكبر شحنة تعترضها بحرية التحالف الغربي حتى الآن. واكد ان الناقلة "اكاديميك بوستوفويت" ما زالت محتجزة بعد اكثر من اسبوعين على اعتراضها، الى حين اجراء اختبارات لمعرفة هل مصدر شحنتها في العراق. وزاد ان السفن التي احتجزت في الماضي كانت تحمل مئات الأطنان أو على الأكثر بضعة آلاف من الاطنان. وكانت الناقلة الروسية اوقفت أربع مرات في الأشهر القليلة الماضية، لكن مسؤولاً عسكرياً اميركياً أكد انها لم تحتجز سابقاً "لمجموعة من الاسباب". وتابع الناطق باسم البنتاغون ان "عملية ضخمة كانت تجري شمال الخليج قرب العراق، خلال الأيام القليلة الماضية" في اشارة الى تهريب نفط. الى ذلك، اتهمت بغداد امس خفر السواحل الكويتي باعتراض سفينة صيد عراقية قبالة الشاطئ العراقي مطلع نيسان ابريل الجاري. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية العراقية: "في الثالث من نيسان تعرض زورق كويتي على متنه أربعة كويتيين مسلحين أحدهم برتبة رائد" لقارب صيد عراقي يعود للمواطن حسين ضاحي سعدون اثناء صيده قرب ميناء البكر في مياه العراق الاقليمية، على خط الطول 50 شمالاً والعرض 47 شرقاً".