دبي - أ ف ب - اكد مصدر غربي ان ايران حدت من تهريب النفط العراقي عبر مياهها الاقليمية منذ عززت البحرية الغربية وجودها في الخليج. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا عززتا قواتهما في الخليج في شباط فبراير الماضي بعد اختبار قوة مع العراق، الذي كان يحظر على مفتشي اللجنة الخاصة المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية الدخول الى المواقع الرئاسية. وفي تصريح الى وكالة "فرانس برس"، قال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته: "هناك بالتأكيد تراجع في التهريب عبر المياه الاقليمية الايرانية". وكانت مجلة "نيويورك" نقلت عن مسؤولين في الحكومة الايرانية ان طهران قررت وضع حد للتهريب عبر مياهها الاقليمية، والذي لم تعترف به ايران. وكانت المراكب التي تنقل "الفيول" والمازوت من العراق تمر على نقطة مراقبة ايرانية في شط العرب الذي يفصل بين ايرانوالعراق. وأضاف المصدر ان "مركز المراقبة الايراني لم يغلق امام التهريب لكننا لم نعد نلاحظ كثافة النشاط التي شاهدناها في الاشهر الماضية". ولم يحدد الكميات المهربة. وأكد الناطق باسم الاسطول الخامس الاميركي غوردون هومي انخفاض معدلات تهريب النفط العراقي منذ منتصف شباط الماضي. وأضاف: "نفتش بانتظام السفن المشتبه فيها واحتجزت باخترتان لمهربين محتملين هذا الاسبوع، وستسحب البواخر التي تحتجز الى موانئ البلدان المطلة على الخليج التي تقبل ذلك". وكانت الولاياتالمتحدة شددت في آذار مارس على تعزيز الرقابة لوقف تهريب النفط العراقي. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية كينيث بيكون آنذاك ان العراق يجني شهرياً 18 - 20 مليون دولار من عمليات تهريب النفط، خارج اطار اتفاق "النفط للغذاء". وفي آذار منعت دولة الامارات استعمال المراكب من أجل نقل النفط، بهدف مكافحة التهريب، بعد البقعة السوداء التي انتشرت اثر غرق مركب كان محملاً وقوداً عراقياً.