نفت مصادر مأذونة في "الشركة العربية الاعلامية القابضة" التي تملك مشروع شبكة راديو وتلفزيون العرب أرت عزمها تغيير ملكية الشركة في الفترة الحالية على رغم وجود عروض حقيقية للمشاركة في الملكية من رجال اعمال عرب واجانب. واكدت ل"الحياة" ان اشاعات انهيار جزء من اعمال الشركة نتيجة ارتفاع كلفتها التشغيلية ودخولها حرب استقطاب برامج عالمية مع قنوات فضائية منافسة بمبالغ كبيرة جدا وبما يدفعها الى اعلان افلاسها امر غير صحيح ، وان الخسائر التي تعاني منها الشركة "طبيعية" نتيجة مشاريعها الاعلامية، المعروف انها تعاني في سنوات التشغيل الاولى حتى تتمكن من زيادة ايراداتها والوصول الى مراحل الربحية. وتوقعت المصادر ل"الحياة" ان تبلغ قنوات شبكة راديو وتلفزيون العرب نقطة التعادل نهاية السنة المقبلة بعدما استطاع القائمون على اعمال قنوات الشبكة تطوير ايراداتها بشكل لافت ساهم في زيادة عدد المشتركين في قنواتها وتحقيق ارباح في بعض الاسواق التي لم يسمها . وقدرت اجمالي مصاريف تشغيل 16 قناة تلفزيونية تملكها الشبكة بما يراوح بين 130 و 140 مليون دولار سنويا . وقالت ان الاعلان "ليس جزءاً من الاستراتيجية الاساسية لشبكة راديو وتلفزيون العرب حتى في المراحل المقبلة ولكن هذا لا يعني بالضرورة رفض قنواتنا استقباله. ويظل الاعلان طرحا ثانوياً في قنوات الشبكة". واوضحت ان اغلاق الشبكة لبعض قنواتها التلفزيونية ومن بينها القناة الجامعية وقناة المعارف جاء لعدم كفاية المردود منها لجهة المشتركين، لكن ذلك لا يعني بالضرورة إلغاء مشاريعها فربما يعاد التفكير فيها مستقبلا بطرق اخرى. واستبعدت المصادر في الوقت نفسه اتجاه الشبكة الى اغلاق قناة المناهج في المرحلة المقبلة لعدم كفاية الفرصة الزمنية التي حصلت عليها القناة، مشيرة الى ان قنوات الشبكة تخضع لدراسات علمية تراعى فيها أدوات السوق قبل اتخاذ قرار بإلغائها او دعمها. وذكرت ان "الشركة الاعلامية العربية القابضة" تملك اضخم مكتبة برامجية على مستوى الفضائيات العربية وهي لا تستأجر القنوات الفضائية الاخرى وانما تعمد الى طرح قنواتها الخاصة وفق منهجية تتبعها. من جهة أخرى، اكد نائب رئيس شؤون الانتاج في شبكة "راديو وتلفزيون العرب" الدكتور عبدالعزيز النهاري في تصريح الى "الحياة" ان "تعليق منظمة اتحاد الاذاعات العربية عضوية الشركة جاء متأخراً نحو أربعة اشهر بعدما طالبنا المنظمة بقبول انسحابنا لاختلاف التوجهات في ما بيننا"، مؤكدا ان الشبكة احتكرت فعليا نقل تصفيات كأس آسيا المقبله في تشرين الاول اكتوبر المقبل. يذكر ان ملكية شبكة "راديو وتلفزيون العرب" تنحصر حتى الآن في المؤسس رجل الاعمال السعودي صالح كامل بواقع 70 في المئة والأمير الوليد بن طلال بواقع 30 في المئة.