} يخطط رجل الاعمال السعودي صالح كامل صاحب اغلبية مشروع "الشركة الاعلامية العربية القابضة"، التي تملك "راديو وتلفزيون العرب"، لتحويل الشركة الى شركة مساهمة خاصة كمرحلة اولى في غضون السنتين المقبلتين ثم درس تحويلها الى شركة مساهمة عامة مستقبلاً. وقال: "نتطلع الى توقيت مناسب للمستثمرين وللشبكة". نفى السيد صالح كامل وجود مفاوضات "من اي نوع" مع رجل اعمال اماراتي تردد اخيراً في الاوساط الاعلامية انه يعتزم شراء 30 في المئة من رأس مال الشركة الاعلامية العربية القابضة التي تملك "راديو وتلفزيون العرب" الذي يشارك في ملكيته رجل الاعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال بحصة 30 في المئة. وقال السيد كامل ل "الحياة" تلقيت عروضاً سابقة لشراء حصص او المساهمة في الملكية لم ترتق الى الجدية في حينه والقضية ليست مطروحة للبحث حالياً بعدما اتضحت الرؤية. واضاف: "نعتزم تحويل الشركة الى شركة مساهمة خاصة كمرحلة اولى في غضون السنتين المقبلتين ثم ندرس تحويلها الى شركة مساهمة عامة مستقبلاً ونتطلع الى توقيت مناسب للمستثمرين وللشبكة". وشدد على انه يعمل على ارساء سياسات اعمال وبرامج وتطوير قدرات الشبكة وقال: "نستشرف النجاح وصولاً الى نقطة التعادل التي ستتحقق للشبكة نهاية السنة المقبلة تحديداً لنبدأ مرحلة الربحية بعدها وعندها سنكون حددنا ملامح الشركة بصورة نهائية". يُذكر ان خسائر الشركة راوحت بين 8.5 مليون دولار في السنوات الاولى للتشغيل و13.5 مليون دولار في السنوات الاخيرة وللشركة 11 قناة متخصصة تستهدف الاشتراكات ثم الاعلان. وحسب المخطط العام للمشروع يُنتظر ان تضم الشبكة 20 قناة نوعية وجغرافية حتى نهاية السنة المقبلة، ويُقدر حجم استثمارات المشروع باكثر من بليون دولار، ويصل انفاقها الشهري الى 18 مليون دولار. ويُقدر دخل القنوات القائمة حتى الان من الاشتراكات والاعلان بتسعة ملايين دولار فقط. وبّين كامل ان الصعوبات والتقنيات الحديثة المطورة التي اعتمدتها الشركة لقنواتها ساهمت في تفاقم العجز المالي الذي دخل مراحل السيطرة اخيراً خصوصاً اننا عملنا وبخطوط متوازية في استخدام التقنيات المتطورة في الانتاج وتوسيع قاعدة المشتركين الامر الذي اضطرنا الى اعادة هيكلة اولويات الشركة "ونحن لم نفشل لكن واجهنا صعوبات استطعنا التغلب عليها". وعن خسائر المشاريع العربية نتيجة خرق حقوق الملكية قدر اجماليها بنحو 50 مليون دولار حتى العام الماضي. وطالب السيد كامل بالردع الحكومي المباشر لعمليات خروق حقوق الملكية في العالم العربي التي تكبد الشركات خسائر كبيرة. وضرب مثلاً انه اشترى حقوق الالعاب الرياضية لقارة آسيا ب 32 مليون دولار لصالح القناة الرياضية في الشبكة حتى نهاية سنة 2004. واكد انه دخل في مفاوضات مع بعض الشركات والاطراف التي تؤمن للآخرين رؤية قنوات الشبكة في لبنان من دون مقابل. وقدر عدد المنازل التي تُشاهد القنوات التابعة للشبكة بنحو 300 الف بيت. واوضح ان الشيفرة الخاصة بقنوات الشبكة تتغير باستمرار حماية للمصالح بعدما اكتشفت مرات عدة بفعل الاجهزة المتطورة المستخدمة لذلك.