مانيلا - رويترز - تحطمت طائرة ركاب فيليبينية من طراز "بوينغ 737" وتحولت الى كرة من اللهب قبل ان تسقط في جزيرة سياحية قرب مدينة دافاو الجنوبية، ولقي من كانوا على متنها وعددهم 131 شخصاً حتفهم في أسوأ كارثة جوية تشهدها البلاد. وقال مسؤولون في النقل الجوي ان الطائرة التابعة لشركة الطيران الفيليبينية في الرحلة رقم 541 كانت تستعد صباح امس للهبوط في مطار دافاو قادمة من مانيلا حين ارتطمت بتلال جزيرة سامال القريبة. ولم يعرف بعد سبب الحادث. لكن مسؤولاً في الجزيرة قال انه شاهد دخاناً ينبعث من الطائرة وهي لا تزال في الجو ثم سمع انفجاراً قبل ارتطامها في احد التلال. وقال رئيس بلدية القرية سامي باديليس "شاهدت دخاناً ينبعث من الطائرة وهي في الجو ثم سمعت انفجاراً". وذكر انه بعد اختفاء الطائرة عن ناظره سمع انفجاراً اكبر لدى ارتطامها بالارض. وذكر انه كان بين اول من وصلوا الى مكان الحادث. وكانت الطائرة وهي طراز "بوينغ 737/200" مزدحمة بركاب يستعدون لقضاء عطلة عيد الفصح التي تبدأ اليوم. واعلنت شركة الطيران الفيليبينية ان من كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم. وقالت ليا سيسون المتحدثة باسم الشركة "ثبت للاسف انه لم ينج أحد من الحادث". واضاف وزير النقل الفيليبيني فيسينتي ريفيرا "الكل لقي حتفه. بعض الجثث تحولت الى أشلاء". وقال مسؤولو الشركة ان الطائرة وسعتها 122 مقعداً كانت تقل 124 راكباً من بينهم اربعة اطفال بالاضافة الى سبعة من افراد الطاقم. واعلنت السفارة الاسترالية في مانيلا ان استرالياً 35 عاماً وابنته في الثانية من بين ضحايا الطائرة. وقال متحدث باسم السفارة ان الاسترالي متزوج من فيليبينية ويعيش الثلاثة في مانيلا. وقال وزير الدفاع اورلاندو مركادو ان الطائرة حلقت فوق مطار دافاو ثم سقطت في جزيرة سامال الجبلية القريبة. وتبعد دافاو وهي ثاني اكبر مدن الفيليبين حوالى الف كيلومتر جنوب شرقي مانيلا. وتعتبر هذه الكارثة خاتمة اسبوع شهدت خلاله الفيليبين المكونة من 7000 جزيرة عدداً من حوادث النقل. ففي 12 نيسان ابريل قتل اكثر من 140 غرقت بهم سفينة قبالة سواحل جزيرة جولو الجنوبية. والاثنين الماضي غرقت سفينة ثانية جنوب مانيلا وأُنقذ ركابها وعددهم 137 راكباً.