وصفت مصادر قيادية كردية التقت مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية الفرنسية الاسبوع الماضي الموقف الفرنسي بأنه بات أكثر تفهماً لأوضاع المعارضة العراقية. وقالت المصادر ل"الحياة" ان الوزارة تشعر بخيبة من المواقف العراقية الرسمية الرافضة للقرار 1284، الذي ألقت فرنسا بثقلها من اجل اخراجه بطريقة أكثر مرونة مما كانت ترغب فيه الولاياتالمتحدة. وتابعت ان ديبلوماسيين فرنسيين اثاروا مع وفد كردي امكان معاودة الاتصالات بين الاكراد والحكومة العراقية، والشروط التي يرونها للعودة الى طاولة المفاوضات مع بغداد. وذكر مصدر شارك في اللقاء ان "الأكراد شددوا على ضرورة ان يرتكز أي حوار مع السلطة المركزية على اساس الشرعية الوطنية والدولية وبما يضمن التحول نحو نظام ديموقراطي تعددي" في العراق. وأبلغت باريس الوفد حرصها على "استمرار تأمين حصة مستقلة للمناطق الكردية" نسبتها 13 في المئة من عائدات بيع النفط العراقي. وكانت فرنسا اعطت اكثر من اشارة انزعاج من مواقف بغداد ازاء مساعيها في مجلس الأمن وعلى المستوى الأوروبي، علماً ان ادارة الرئيس جاك شيراك تسعى الى تحضير الملفات الشرق الأوسطية قبل تسلمها رئاسة الاتحاد الأوروبي نهاية حزيران يونيو المقبل.