الرباط - "الحياة" اتفقت الكونفيديرالية الديموقراطية للعمل والاتحاد المغربي للعمل على تنسيق الموقف من الدعوة الى اضراب عام في 25 من الشهر الجاري، في خطوة هي الاولى من نوعها بين المركزيتين النقابيتين. واوضح السيد نوبير الاموي زعيم الكونفيديرالية القريبة من حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يرأس الحكومة، في كلمة امام تجمع نقابي في الدارالبيضاء في نهاية الاسبوع الماضي انه التقى السيد المحجوب بن الصديق زعيم الاتحاد وان قرار الاضراب اتخذ بالتنسيق معه، ما يعني استمرار المساعي النقابية لخوض اضراب شامل تشارك فيه اكبر المركزيات النقابية في البلاد. يذكر ان الاتحاد لم يشارك في الاضرابات العامة السابقة بسبب خلافات سياسية مع الكونفيديرالية، خصوصاً ان الاتحاد يتبنى خيار ابعاد النقابات عن التحالفات السياسية. من جهة ثانية نفى السيد عبدالرزاق افيلال الكاتب العام للاتحاد العام للعمال وجود اي اتصالات مع الحكومة في شأن ارجاء الاضراب العام. وقال "ان تجاهل الحكومة لمطالب العمال يأتي في مقدم اسباب الدعوة الى الاضراب". ودعا المسؤول النقابي الذي يعتبر من القياديين البارزين في حزب الاستقلال الى معاودة النظر في تركيبة الحكومة الراهنة لتجاوز ما وصفه ب"الازمة السياسية الراهنة". ورأت اوساط سياسية في تصعيد المواجهة بين الحكومة والمركزيات النقابية بداية لتكسير تحالفات عدة، خصوصاً ان المركزيات النقابية كانت تدعم احزاب الائتلاف الحكومي الراهن . ويقول النقابيون ان حكومة السيد عبدالرحمن اليوسفي لم تنفذ ميثاق العمل الموقع مع الحكومات السابقة، خصوصا لجهة زيادة الاجور وحماية الحريات النقابية ومعالجة الملفات الاجتماعية. وسيكون الاضراب المقترح الاول من نوعه بهذا الحجم منذ تشكيل حكومة اليوسفي قبل حوالي عامين.