شدد وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله في القاهرة امس على ضرورة عقد قمة عربية للبحث في عملية السلام، خصوصاً تجميد المسار السوري. وصرح في ختام محادثاته مع الرئيس حسني مبارك بان السلطنة ارجأت استضافة اجتماعات لجنة المياه المنبثقة عن المفاوضات المتعددة الاطراف الى ان تتحسن ظروف عملية السلام على المسارين السوري والفلسطيني. كذلك نفى توقيع اتفاقات امنية مع ايران. وكان مبارك استقبل بن علوي في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، بحضور وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى ومساعد وزير الخارجية، رئيس الدائرة العربية في وزارة الخارجية العمانية السفير أحمد يوسف الحارثي. وتسلم منه رسالة من السلطان قابوس بن سعيد. وأوضح بن علوي أنه جرى خلال اللقاء عرض الوضع العربي في ضوء مفاوضات السلام والجمود على المسار السوري الناجم عن الموقف الاسرائيلي، كذلك ما يتعلق بقرار مجلس الجامعة العربية تشكيل لجنة لدرس آلية دورية انعقاد القمة العربية. وعن تأجيل عُمان استضافة لجنة المياه، أوضح بن علوي أن السلطنة اعلنت استعدادها لاستضافة المجموعة، لكن في ظروف افضل من الظروف الراهنة التي تمر بها عملية السلام، "ونحن لا نزال في مرحلة مشاورات مع جميع الاطراف في ضوء قرار مجلس الجامعة العربية الذي اتخذ في بيروت اخيراً، وفي ضوء عدم حدوث أي تطور واضح على المسار السوري او حتى على المسار الفلسطيني". وعما إذا كان يعتقد ان عقد قمة عربية حالياً قد ينعكس ايجاباً على عملية السلام، أكد بن علوي ان عقد القمة "يكون من اجل العمل العربي المشترك الذي يتضمن العديد من الجوانب ومن بينها عملية السلام". وأشاد بن علوي بموقف مصر الدائم في دعم المصالح العربية، مؤكداً أن الموقف الاسرائيلي لا يمكن ان يخطو أي خطوة الا بموقف عربي مؤثر جداً في السياسة الاسرائيلية. وشدد على أن هناك حاجة لعقد قمة عربية في مصر "كي تنظر في الآلية التي ستتوصل اليها اللجنة الخماسية". ونفى بن علوي توقيع اي اتفاقات امنية او عسكرية مع ايران، وقال إن ما تم هو "مشاورات ولقاءات فنية بين المسؤولين في البلدين" انطلاقاً من المسؤولية المشتركة في ما يتعلق بالملاحة وسلامتها في مضيق هرمز.