هراري - أ ف ب - أكد مسؤول في اتحاد المزارعين البيض في زيمبابوي أن هجومين نفذا ليل الثلثاء - الاربعاء ضد مزرعتين للبيض في زيمبابوي، فيما دعت المعارضة الرئيس روبرت موغابي إلى الاستقالة. وأفاد ستيفن كراوفورد، الناطق باسم الاتحاد الذي يضم حوالى أربعة آلاف مزارع من البيض، ان مجهولين اقتحموا مزرعة ليندن قرب بحيرة شيفيرو غرب هراري وضربوا مساعد المسؤول عن المزرعة وأحرقوا سيارة واوقعوا أضراراً في احد المستودعات. وفي مدينة اركتوروس الصغيرة شرق العاصمة، اطلقت عيارات نارية خلال الهجوم على مزرعة لونلي بارك واقتحم مجهولون المنزل داخل المزرعة، حسب المصدر نفسه. ومن جهتها، أكدت الصحف المحلية وقوع اضطرابات سياسية في ضاحية هراري بين أنصار الرئيس روبرت موغابي ومعارضين من الحركة من أجل التغيير الديموقراطي. ودان عدد من النواب تزايد موجة العنف خلال الجلسة الأخيرة للبرلمان الثلثاء، قبل حله. ويفسح حل البرلمان المجال أمام الانتخابات التشريعية التي يفترض اجراؤها لزاما خلال الأشهر الأربعة المقبلة، حسب الدستور. وأعلن النائب ليفينغستون مانهومبو "انه لأمر مخجل، انها ظاهرة مخيفة ان نتبادل الضربات حتى قبل معرفة موعد اجراء الانتخابات". وأضاف: "لقد حان الوقت لكي تواجه الشرطة، من دون خوف أو تحيز وبكل قوتها، كل من يرتكب اعمال عنف". وأعلنت المعارضة أمس أنها تأمل في ان يتخلى الرئيس روبرت موغابي عن السلطة قبل نهاية ولايته عام 2002 في حال فوزها في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال متحدث باسم أهم أحزاب المعارضة، "الحركة من أجل تغيير ديموقراطي"، تينداي بيتي على رئيس الدولة ان يستقيل او ان يرشح نفسه لانتخابات رئاسية جديدة قبل نهاية السنة أو يلغي منصبه. وأضاف بيتي، وهو محام واحد كبار المسؤولين في الحركة المذكورة، في مؤتمر صحافي "لا بد ان تؤدي الانتخابات التشريعية التي سنخوضها السنة الجارية الى تنظيم انتخابات رئاسية. وإذا فازت حكومة الحركة، فإن ذلك يعني انتخابات تحد للرئيس". وتابع: "إذا كان الرئيس متبصراً، وفازت الحركة، وستفوز، فإن عليه ان يتصرف بكرامة ويستقيل وربما ان يتفاوض مع الحكومة حول طريقة ينسحب بها الى هونولولو أو غيرها". وخلص الى القول إنه في حال فازت الحركة من اجل تغيير ديموقراطي بما يكفي من المقاعد في البرلمان وبما يؤهلها ادخال تعديلات على الدستور.