بعد اكتمال التطبيع بين الحكومتين الكويتية واليمنية، دخلت العلاقات بينهما مرحلة التطبيع الشعبي امس، بوصول رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ عبدالله الأحمر الى الكويت، في بداية زيارة تستمر أربعة ايام. وأعلن نظيره الكويتي جاسم الخرافي ان بلاده "لن تنسى الدور المشرف لعبدالله الاحمر خلال محنة الاحتلال العراقي". وقال الأحمر الذي كان زار الكويت أول مرة عام 1970، انه يشعر بالسعادة لرؤيته الكويت بعد تلك السنين، ويأمل بأن تحقق الزيارة "دفعة قوية للسير قدماً في التعاون في كل المجالات". وأوضح ان لدى مجلس النواب اليمني استعداداً للعب أي دور يطلب منه في سبيل الافراج عن الأسرى الكويتيين في العراق، وكان قدم مبادرة في هذا المجال، ينتظر موافقة الكويت عليها. وجدد الأحمر تأكيد موقفه المعارض زيارات أفواج سياحية اسرائيلية لليمن، وقال رداً على سؤال عن "الهجمة" الاسرائيلية على بلاده: "سمعتم مواقف الجميع. عندنا معارضة لديها رأي وعندنا الحكومة لها موقف، والحقيقة ان هذه ليست هجمة، بل عبارة عن تسلسل". الى ذلك، قال الخرافي ان الفرصة ستتاح للشيخ عبدالله الأحمر "ليرى تقدير أهل الكويت الدور الذي قام به والموقف المبدئي الذي وقفه من الاحتلال العراقي، ونتمنى ان نبدأ التنسيق بيننا كدولتين ارتبطتا بروابط كثيرة تاريخية، ونحن سعداء بوجود الشيخ عبدالله الأحمر وأمثاله من أصحاب المواقف المبدئية على أرض الكويت". وأكد أهمية "لم الشمل العربي بعدما تفككت علاقات العرب والمسلمين وتأخرت نتيجة العدوان العراقي الغادر، ونأمل بأن نتمكن من معالجة قضايانا بحكمة". ونوه بالمبادرة اليمنية الخاصة بقضية الأسرى، لكنه حذر من "ان يستغل العراق أي ثغرة ويستفيد من استقبال أي وفد من الناحية الدعائية فقط. نحن نصر على تطبيقه القرارات الدولية في ما يتعلق بموضوع الأسرى، ونعتقد ان الاسلوب الأمثل هو الاجماع على مطالبة النظام العراقي دوماً بتنفيذ هذه القرارات". يذكر ان وزير الخارجية اليمني أعاد العام الماضي افتتاح السفارة اليمنية في الكويت، ولا يزال بضعة آلاف من اليمنيين يعيشون ويعملون في الكويت، وكان العدد أكثر من 50 ألفاً قبل عام 1990.