نجحت المحادثات التي اجراها في الكويت امس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الصباح ونظيره اليمني عبدالقادر باجمال في تكريس تطبيع كامل للعلاقات بين بلديهما والتي كانت شبه مجمدة منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990 . راجع ص 2 واتفق باجمال والشيخ صباح الاحمد على معاودة الرحلات الجوية بين البلدين فوراً وعودة الخدمات البحرية والتبادل التجاري والاستثماري. كما اتفق مبدئياً على تشكيل لجان مشتركة للتنسيق في كل القضايا، بما في ذلك الدور الذي يمكن اليمن ان يلعبه لايجاد تسوية لقضية الأسرى الكويتيين في العراق. وأكد باجمال والشيخ صباح في تصريحات الى الصحافيين ان العلاقات الكويتية - اليمنية "ستعود الى أفضل مما كانت عليه" وشددا على انهاء كل المشاكل العالقة. ويسلم باجمال اليوم أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح رسالة من الرئيس علي صالح، كما يلتقي ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح ويرفع العلم اليمني على مبنى السفارة اليمنية في العاصمة الكويتية في حضور صباح الأحمد، علماً ان السفارة ظلت مغلقة منذ الغزو العراقي. واعتبر باجمال في تصريحات ادلى بها لدى وصوله الى مطار الكويت، ان تنفيذ العراق القرارات الدولية "عامل مهم للاستقرار والسلام في المنطقة، ولعودة التضامن العربي"، فيما قال الشيخ صباح ان العلاقات الكويتية - اليمنية "لم تنقطع وستعود الى طبيعتها قريباً وستصبح أقوى مما كانت في الماضي".