تلقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالقادر باجمال دعوة رسمية لزيارة دولة الكويت ستكون الأولى لوزير خارجية يمني منذ الغزو العراقي للكويت في آب اغسطس 1990. ونقل القائم بأعمال السفارة الكويتية في صنعاء منصور العوضي أمس رسالة من النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح الى باجمال. وأعرب المسؤول اليمني عن ترحيبه بالدعوة لزيارة الكويت التي تضمنتها رسالة نظيره الكويتي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أمس ان الهدف من الدعوة الكويتية لباجمال هو "البحث في كل ما من شأنه دفع العلاقات الثنائية بين اليمن والكويت نحو آفاق رحبة وتبادل الرأي في شأن مختلف القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك". وكان اليمن بذل محاولات عدة خلال الفترة بين العامين 1993 و1995 من أجل تطبيع العلاقات مع الكويت بعد انقطاعها إثر الغزو العراقي للكويت. وشملت تلك المحاولات شرح موقف اليمن من الغزو العراقي وحرب "عاصفة الصحراء" لاخراج القوات العراقية من الكويت. وركز موقف صنعاء على رفض قيام قوات التحالف الدولي بضرب العراق وأن تتولى المجموعة العربية تجاوز تلك المحنة في حين دان الغزو العراقي لدولة الكويت. غير أن مواقف اليمن اعتبرت مؤيدة للعراق وأدرج اليمن في قائمة ما عرف ب"دول الضد" ولم تسمح السلطات الكويتية بإعادة فتح السفارة اليمنية في الكويت في حين لم تغلق السفارة الكويتية في صنعاء وواصلت أداء مهماتها بقيادة قائم بالأعمال. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية ل"الحياة" في صنعاء إن الدعوة الكويتية للوزير اليمني لزيارة الكويت تمثل ثمرة لجهود ديبلوماسية عبر قنوات عدة، وتبادلت وفود شعبية كويتية ويمنية الزيارات خلال الأعوام الماضية. وكان مسؤولون في الحكومة اليمنية وفي مقدمهم الرئيس علي عبدالله صالح رحبوا بتصريحات الشيخ صباح الأحمد الصباح عن عزم الكويت توجيه الدعوة لوزير الخارجية لزيارة الكويت والمشاركة في احتفال مشترك بإعادة فتح السفارة اليمنية في الكويت، غير أن الترحيب اليمني اقتصر على تأكيد عدم تلقي الحكومة اليمنية الدعوة رسمياً.