أجمعت مصادر أميركية وخليجية تحدثت الى "الحياة" على أهمية الجولة التي يبدأها اليوم وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين في نيجيريا، وتشمل الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي. وتوقعت مصادر خليجية ان تشمل محادثات الوزير في دول المجلس التي سيزورها بعد اسرائيل ومصر والأردن "التطورات الأخيرة في العلاقات الأميركية - الايرانية"، إثر مبادرة واشنطن الهادفة الى الانفتاح على طهران. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت اعتذرت عن دعم العراق خلال حربه مع ايران وعن جهود بلادها في اطاحة حكومة محمد مصدق، واعلنت تخفيف الحظر الاقتصادي الأميركي على ايران. ورأى مصدر أميركي واسع الاطلاع ان جولة كوهين "عادية اذ درجت واشنطن منذ فترة على اجراء مشاورات عسكرية مع دول مجلس التعاون في غير أوقات الأزمات، تتناول قضايا المنطقة". وعلم ان كوهين سيقابل "قادة دول مجلس التعاون ومسؤولين عسكريين ووزراء خارجية في منطقة الخليج". وسيركز وزير الخارجية الأميركي في جولته على "تطوير التعاون العسكري المتعدد الأطراف"، مما يعكس أولوية في استراتيجية واشنطن في هذه المرحلة. وقال مصدر أميركي ل"الحياة" ان كوهين سيركز في محادثاته في دول المنطقة على "النشاطات المتعددة الأطراف لتوسيع شبكة الأمن"، و"توسيع مشاركة التحالف في المنطقة". يذكر أن الوزير زار دول الخليج في تشرين الأول اكتوبر الماضي، وتصدر محادثاته موضوع "شبكة الانذار المبكر"، وأكد ل"الحياة" آنذاك بدء خطوات في هذا المجال.