أمل المرشحان الرئيسيان جورج بوش الابن وآل غور بأن يكون "الثلثاء الخارق"، كما اشتهر نظراً الى ضخامة عدد الناخبين المشاركين فيه، "ثلثاء حاسماً" ينتهي بخروج منافسيهما من حلبة السباق في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الاميركية. واظهرت الاستطلاعات ان بوش حاكم ولاية تكساس سينتصر على منافسه السناتور جون ماكين ليصبح مرشح الحزب الجمهوري بلا منازع كما سينتصر آل غور المرشح الديموقراطي ونائب الرئيس الاميركي على منافسه داخل الحزب السيناتور السابق بيل برادلي. وابتداء من اليوم الأربعاء ستأخذ معركة الانتخابات التمهيدية مجرى آخر لتتركز الجهود على المعركة الرئاسية الكبرى بين بوش وغور. وشملت انتخابات امس 16 ولاية، ابرزها نيويورك وكاليفورنيا وأوهايو وجورجيا، للحصول على اصوات أكبر عدد من المندوبين 1315 مندوباً ديموقراطياً و613 مندوباً جمهورياً. وبدا بوش واثقاً من اكتساح الساحة الانتخابية، جاعلاً من حملة ماكين الانتخابية "مسألة عبثية". كما بدا غور متقدماً كثيراً على منافسه برادلي وراح يستميله تمهيداً لضمه الى معسكره ولفتح النار على الجمهوريين. وبعكس المعسكر الديموقراطي، حافظ التنافس بين الجمهوريين على طبيعته الهجومية، رغم تحرك الآلة الحزبية الجمهورية لدعم مرشحها المفضل بوش الابن، بعدما حاول ماكين بأصوات الناخبين المستقلين والديموقراطيين زعزعة التأييد الجمهوري لمنافسه. ولم يخف القريبون من ماكين انه سيفكر ملياً في فرصه بعد صدور نتائج انتخابات "الثلثاء الخارق"، في اشارة الى احتمال انسحابه. وكان بوش حاول الاستفادة من منافسة ماكين، قائلاً: "اصبحت رسالتي اقوى. ومن الجيد ان يعلم الناس ان في امكاني القتال. ويعلم كثيرون سجلي لكنهم لا يعرفون قوتي الداخلية". ويتفرغ المعسكران الديموقراطي والجمهوري بدءاً من اليوم لمسألة اختيار مرشحيهما لمنصب نائب الرئيس، تمهيداً لحسمها في مؤتمري الحزبين. ويبدأ مؤتمر الجمهوريين اواخر تموز يوليو ومؤتمر الديموقراطيين في اواسط آب اغسطس المقبلين. وكان غور صعد هجومه مبكراً على بوش وماكين ووصفهما بأنهما مناهضين للبيئة وللعمال وللاجهاض وللسيطرة على الاسلحة. وقال انهما محافظان متطرفان يضعان خططاً ضريبية قد تعرض الاقتصاد القوي للخطر. وفي المقابل زار بوش مركز "سايمون ويزنتال" اليهودي لتأكيد ادانته للتعصب الديني الذي تتهم به عناصر متطرفة في حزبه.