السيد المحرر تحية طيبة، اطلعنا على ما نشرته "الحياة" من رسائل بعث بها بعض الاخوة الكرد من الدانمرك وغيرها بعضها باسماء مستعارة بخصوص مركزنا وأمور شخصية أخرى، نرجو نشر ردنا لكي لا تظلم الحقيقة، وبعنوان "مركز كندال... وجبال كردستان". لا نخفي سراً إذا قلنا بأننا ترددنا طوال الفترة المنصرمة للرد، ولولا طرح الموضوع أكثر من مرة في اجتماعات الهيئة الإدارية والمكالمات الهاتفية، لما أقدمنا على ذلك، وسيكون بلا شك آخر رد لمركزنا لأننا لا نود أن ندنس أقلامنا للرد على نفوس تكن الحقد لكل ما من شأنه خدمة الشعب الكردي وقضيته العادلة. فأقلامهم تصب في خانة واحدة هي محاولة محو مركزنا من الجغرافيا وكأن حل القضية الكردية متوقف على وجود المركز من عدمه، وفي الوقت نفسه يظهرون انفسهم كأنهم زعماء حركات تحرر .... اطمئنوا أيها الاخوة ان مركز "كندال" موجود، وسيستمر في اداء رسالته الوطنية والثقافية بثبات بعيداً عن الاسلوب المبتذل الذي لا يصب في مصلحة الشعب الكردي. وكلما تعرض المركز لهجمة مضادة ازداد عدد مؤازريه، الأمر الذي شجعنا على تشبيه مركزنا بجبال كردستان. كما أن الجهات التي استندتم عليها في تبويب معلوماتكم هي على الأغلب بعيدة عن الخطاب الثقافي الكردي في هولندا، لذلك جاءت مغايرة للواقع. على أية حال، إذا كنتم جادين في خدمة وطنكم وشعبكم فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا لنعمل كتفاً بكتف من أجل خير شعبنا بدلاً من هذه الحركات الالتفافية التي من شأنها أن تدخل الشلل إلى جهود الجاليات الكردية في الغرب وتشتتها وتدخل قضيتهم على رغم عدالتها في حال من الغموض والعجز. خسرنا نحن الكرد العديد من الأصدقاء خلال جولات الصراع الدموي الكردي - الكردي، لذلك لا نود ان ندخل في جولة جديدة ونخسر مجموعة جديدة من المؤازرين الأجانب. إن حملتكم هذه جاءت مباشرة بعد نشر استطلاع مركزنا حين أجمعت الغالبية من الكرد على كون الأخ مسعود بارزاني رجل السلام والنضال الحضاري الكردي لعام 1999، لذلك من يظن ان السياسات الصغيرة والضيقة تعمل على النيل من شأن زعيم تاريخي مثل مسعود بارزاني فلا فائدة ترتجى. هولندا - رشيد عقراوي مركز كندال للدراسات الكردية