توقع السيد غازي ياسين خضيّر رئيس شعبة المصالح العراقية في دمشق افتتاح سفارة بلاده في سورية "خلال ستة اشهر"، مؤكداً ان مكتب رعاية المصالح سيفتتح "رسمياً قبل عطلة عيد الاضحى المبارك". وكان خضيّر يتحدث إلى "الحياة" في دمشق حيث يشرف ومساعده السكرتير الثاني السيد مؤيد سلمان على تجهيز مكتب الرعاية الذي سيفتتح في شقة استأجرتها الخارجية العراقية لهذا الغرض على "ان ننتقل خلال ستة اشهر الى مقر السفارة بعد الانتهاء من ترميمها"، علماً ان المبنى يقع قبالة منزل السفير الاميركي في منطقة الروضة في دمشق. وأوضح خضير رداً على سؤال :"انتظر افتتاح المكتب رسمياً كي أبدأ باجراء اتصالات مع وزارة الخارجية السورية". وكان وزيرا الخارجية السوري السيد فاروق الشرع والعراقي السيد محمد سعيد الصحاف اتفقا في شباط فبراير العام الماضي على تبادل فتح مكتبين لرعاية المصالح في السفارتين الجزائريتين في دمشقوبغداد. وأوضح خضير، وهو في رتبة مستشار، ان العلم الجزائري سيرفع على مكاتبه. وسئل عن احتمال قيام الصحاف أو مسؤول عراقي آخر بالمشاركة في حفلة الافتتاح، فأجاب :"ليس هناك قرار في هذا الشأن". مرجحاً ان يجري ذلك في غياب أي مسؤول عراقي. وقال رداً على سؤال آخر انه لا يعلم "بوجود ديبلوماسيين سوريين في بغداد". ويأتي فتح المكتب في اطار خطوات التقارب التي بدأت في ايار مايو 1997 اثر قيام وفد من رجال الاعمال بتدشين فتح الحدود. ويتزامن ذلك مع معرض للمنتجات العراقية اقيم في وسط العاصمة السورية، ومع اتجاه عراقي إلى اعتماد المرافئ السورية كنقطة عبور للبضائع المستوردة الى العراق في اطار القرار الدولي الرقم 986 النفط للغذاء. وأشار خضيّر الى عدم وجود "معلومات دقيقة" لديه عن موضوع اعادة تشغيل خط النفط بين بانياس وكركوك، بعدما اعلن مسؤولون عراقيون انه جاهز للعمل.