الكويت - أ ف ب - وافقت محكمة الجنايات الكويتية أمس على الاستماع الى افادات معارضين عراقيين في محاكمة العقيد علاء حسين الذي رأس "حكومة الغزو" في الكويت بعد الاحتلال العراقي، وحكم بالاعدام وتعاد محاكمته الآن. وقال محامي الدفاع خالد عبدالجليل لوكالة "فرانس برس" ان القاضي نايف المطيرات سيقرر في 29 آذار مارس هل سيتوجه الى لندن للقاء المدير السابق للاستخبارات العسكرية العراقية اللواء وفيق السامرائي والكاتب سعد البزاز او يدليان بافادتهما عبر الاقمار الاصطناعية. ورجح توجهه مع القضاة الى لندن للاستماع الى افادتهما، واعتبر ان السامرائي والبزاز يمكن ان يثبتا ان موكله علاء حسين قبل ترؤس "الحكومة الموقتة" بعدما اجبرته السلطات العراقية على ذلك. ودين علاء حسين عام 1993 بالخيانة العظمى وحكم غيابياً بالاعدام، لتوليه رئاسة "الحكومة الموقتة" المكونة من تسعة اعضاء عينتهم بغداد غداة احتلالها الكويت، ثم حلت "الحكومة" في الثامن من الشهر نفسه بعد اعلان ضم الكويت واعتبارها "محافظة عراقية". واكد المحامي عبدالجليل انه كان ينوي الاتصال بمحمد باقر الحكيم "رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق لطلب افادته ايضاً. وتمسك علاء حسين مرات منذ بدء المحاكمة في 20 شباط فبراير الماضي ببراءته مشيراً الى ان السلطات العراقية هددت عائلته وابلغته انه سيقتل في حال رفض المهمة الموكلة اليه. و هو اوقف لدى عودته الى الكويت في 14 كانون الثاني يناير الماضي من اوسلو، حيث كان يعيش منذ فراره من العراق في 1998. وادلى اثنان من جيرانه وأحد زملائه الجامعيين بافاداتهم خلال جلسة أمس، مؤكدين انه لم تكن لديه اي علاقة مع حزب البعث الحاكم في العراق. وكان اعضاء من "الحكومة الموقتة" اعلنوا امام المحكمة ان علاء حسين كان يؤكد انه الرجل الخامس في العراق، وان لديه أوامر من الرئيس صدام حسين باعدام اي شخص لا يطيعه. واسقطت التهمة عن هؤلاء بعدما سلموا انفسهم.