بدأت محكمة الجنايات الكويتية أمس الاستماع الى شهود النفي في قضية رئيس "حكومة الغزو" علاء حسين الخفاجي. وقال بعض الشهود، وهم زملاء للخفاجي خلال تلقيه دراسته في بغداد، انه لم يبد اهتماماً بعقيدة "البعث"، ولم يتصل بمسؤولين في النظام العراقي خلال تلك الفترة، في حين طالب محامي المتهم السلطات الكويتية بتسهيل حضور مسؤولين سابقين في النظام العراقي الى الكويت لأداء الشهادة لمصلحة موكله. وبين هؤلاء المدير السابق للاستخبارات العسكرية اللواء وفيق السامرائي والكاتب سعد البزاز. واستمعت المحكمة أمس الى الدكتور عصام البحوّه وتوفيق الجراح، وكلاهما كان زميلاً للخفاجي في مقاعد الدراسة في جامعة بغداد مطلع الثمانينات، ونفى الاثنان ان يكون المتهم أقام علاقة مع رسميين أو حزبيين عراقيين ابان تلك الفترة، أو شارك في نشاطات سياسية أو حضر أياً من احتفالات النظام وحزب البعث. وقالا ان الخفاجي كان مثل باقي الطلاب الكويتيين على اتصال مستمر بسفارة بلاده، يحضر المناسبات الوطنية التي تنظمها. وذكر أحد الشاهدين ان علاء كان بين مستقبلي المنتخب الكويتي لكرة القدم لدى مشاركته في مباريات في بغداد مع المنتخب العراقي. وهنا سأل القاضي الشاهد مازحاً: "هل كان علاء يشجع المنتخب الكويتي أم العراقي"؟ ودوّت قاعة المحكمة بالضحك. وقال الشاهد الثالث اسماعيل عباس، وهو جار للمتهم في حي "العُمرية" السكني في مدينة الكويت، انه شاهد علاء حسين صباح يوم الغزو في 2 آب اغسطس 1990 يخرج من المنزل مرتدياً الزي العسكري، ذاهباً للالتحاق بوحدته في الجيش الكويتي. وذكر انه تحدث مع علاء الذي "كان يوجه الشتيمة للعراقيين والنظام العراقي"، لكنه فوجئ بعد أيام بظهور علاء في التلفزيون وقد نُصّب رئيساً لحكومة الغزو. ولوحظ أمس ان حاجب المحكمة أورد في قائمة الشهود كلاً من وفيق السامرائي وسعد البزاز، ومحمد باقر الحكيم رئيس "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في العراق، وكان المحامي خالد عبدالجليل أورد اسماءهم ضمن شهود النفي، وجدد أمس مطالبته السلطات بتسهيل حضورهم الى الكويت، عن طريق منحهم تأشيرات دخول. وقال انه اتصل بالسامرائي والبزاز اللذين قبلا الحضور، ولا يزال يسعى الى الاتصال بالحكيم في سورية أو طهران، لاستطلاع موقفه.