واصلت محكمة الجنايات الكويتية أمس الاستماع الى شهادة علاء حسين الخفاجي رئيس "الحكومة الموقتة" إبان الاحتلال العراقي. وتركزت اسئلة القاضي على مصادر تمويله خلال اقامته في العراق. وأنكر المتهم ما نسبه اليه ضباط كويتيون اسرى كانوا وزراء في "الحكومة الموقتة" من تصريحات وتصرفات تشير الى ولائه لبغداد. وأجاب علاء انه حصل على منزل وسيارة خلال اقامته في بغداد ما بين 1990 و1997 وباعهما لاحقاً واستخدم الأموال في رحلته الى خارج العراق ولجوئه الى بعض الدول. وقال ان العراقيين اعطوه أيضاً 50 ألف دولار نظير رئاسته ل"الحكومة الموقتة"، وانه استخدم هذا المبلغ في اعاشة نفسه وعائلته. ورفض اتهامات أعضاء الحكومة الآخرين بأنه كان يعاملهم بقسوة ويهددهم بالاعدام ويطالبهم بأداء التحية العسكرية له بصفته رئيس الحكومة، ويكرر بأن الكويت "انتهت ولن ترجع". وقال "ان ذلك لم يحدث"، وانه كان مرغماً على مجاراة العراقيين وما يطلبونه منه وانهم اضطروه الى احضار عائلته من الكويت إلى بغداد ليضعف موقفه عندهم. وعلى رغم استمرار علاء حسين في الادلاء بشهادته ساعات خلال جلستين في يومين متتاليين قرر القاضي نايف المطيرات عقد جلسة ثالثة اليوم الثلثاء ليوجه مزيداً من الاسئلة الى المتهم.