لوس انجلوس أ.ف.ب حصد فيلم "أميركان بيوتي" للمخرج البريطاني سام منديس خمساً من جوائز الأوسكار بينها جائزة أفضل فيلم. وكان الفيلم يتنافس عن هذه الجائزة مع "ذي سايدر هاوس رولز" و"ذي غرين مايل" و"ذي انسايدر" و"ذي سيكس سينس". ونال الفيلم جوائز الأوسكار لأفضل مخرج منحت لمنديس وأفضل ممثل لكيفن سبايسي وأفضل سيناريو وأفضل تصوير من أصل ثماني ترشيحات. ويذكر أن منديس 35 عاماً من المخرجين النادرين بعد أورسن ويلز يحصل على أوسكار على الفيلم الأول له. وجاءت جائزة أوسكار أفضل ممثل لتكرس مسيرة سبايسي التي أمضى غالبيتها على خشبات المسرح. وهو الأوسكار الثاني يناله سبايسي بعد حصوله على جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم "ذي يوجوال ساسبيكتس" في العام 1995. وتنافس سبايسي مع راسل كرو المخبر وريتشارد فارنسوورث "ذي سترايت ستوري" القصة الحقيقية وشون بين "سويت اند لوداون" ودنزل واشنطن "ذي هوريكاين" الإعصار. أما جائزة أفضل ممثلة فكانت من نصيب هيلاري سوانك 25 عاماً التي كانت شبه مغمورة قبل ستة أشهر، إلا أنها لفتت أنظار النقاد عن أدائها المميز في فيلم "بويز دونت كراي" حيث لعبت دور تينا براندون الحائرة بهويتها الجنسية والتي قتلت في نبراسكا بعدما اكتشف بعض الأشخاص أنها تنتحل شخصية شاب. ومنحت جائزة أفضل ممثل عن دور ثانوي الى الممثل البريطاني مايكل كين 67 عاماً عن دوره في فيلم "سايدر هاوس...". وهذا هو الأوسكار الثاني لكاين. أما جائزة أفضل ممثلة عن دور ثانوي فكانت من حصة انجلينا جولي عن دورها في فيلم "غيرل انترابتد" وبحصولها على هذا الأوسكار، تنتقل جولي 24 عاماً مع والدها الذي حصل على أوسكار عن دوره في فيلم "كامينغ هوم" في 1978، لتلتحق بثنائي آخر أب وابنته هما جون فوندا وابنته جاين يحصلان على جوائز أوسكار. من جهته، حصد فيلم "ذي ميتريكس" أربع جوائز خلال الحفل الثاني والسبعين لتوزيع جوائز الأوسكار في لوس انجلوس، تقديراً لتفوقه في المؤثرات الخاصة. وحصل "ذي ميتريكس" للأخوين آندي ولاري واتشوفسكي على جائزة أفضل مؤثرات خاصة بصرية وأفضل مؤثرات خاصة سمعية وأفضل صوت وأفضل مونتاج. كما منحت أكاديمية فنون وعلوم السينما جائزة الأوسكار المخصصة لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية الى الفيلم "تودو سوبري مي مادري" كل شيء عن أمي للمخرج الإسباني المودوفار. وجاءت الجائزة لتكرس المودوفار 51 عاماً عالمياً وتحقق علمه بالانضمام الى مصاف الأسماء اللامعة في عالم الفن السابع. ونال المخرج البولندي اندريه فايدا 74 عاماً جائزة أوسكار فخرية تقديراً لمجمل أعماله، وهو أول مخرج من دولة أوروبية شرقية يمنح جائزة من هذا النوع في تاريخ الأكاديمية. كما منحت جائزة فخرية أخرى الى وارن بيتي تقديراً لعمله كمخرج. يذكر أن بيتي أخرج بعد فيلم "بوني اند كلايد" 1967 تسعة أفلام ترشح أربعة منها لجوائز الأوسكار.