قال رئيس البرلمان الروسي غينادي سيلبزنيوف ل"الحياة" ان رئيس الدولة بالوكالة فلاديمير بوتين عازم على تشكيل حكومة ائتلافية تضم القوى اليسارية بعد الانتخابات التي تجرى غداً الاحد، فيما أكد بوتين نفسه انه ينوي تكليف عدد من ضباط الأمن والاستخبارات ادارة حملة واسعة لمكافحة الفساد. وقال بوتين في حديث الى تلفزيون "اي.بي.سي." امس الجمعة، انه في حال فوزه في الانتخابات سيكلف عدداً من الضباط الذين كانوا زملاء له في جهاز الاستخبارات السوفياتي "كي. جي. بي." الإشراف على حملة لمكافحة الفساد. وأشار الى انه يعرف هؤلاء الضباط منذ فترة طويلة ويثق بهم. وقرر الاستعانة بهم "لأسباب شخصية ولصفات مهنية، لا لدوافع ايديولوجية". وشدد على ان لا صلة لهم بالهياكل والشخصيات المتورطة بفضائح الفساد. ويرى المراقبون ان هذا التصريح قد يعزز مواقع بوتين الذي توقع له عدد من الخبراء الفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والحصول على ما يراوح بين 52 و54 في المئة من الاصوات، متقدماً على منافسه الشيوعي غينادي زيوغانوف الذي قدر معهد دراسة الرأي العام نسبة الاصوات التي سيحصل عليها بما يراوح بين 22 و24 في المئة. وفي حديثه الى "الحياة" ينشر غداً الأحد، قال رئيس مجلس الدوما غينادي سيليزنيوف، وهو عضو في الحزب الشيوعي، انه "يؤيد زيوغانوف لكنه يرجح فوز بوتين". واضاف ان الأخير يرغب في تحقيق استقرار سياسي يقتضي الاعتراف بوجود "قوى يسارية جدية ومراعاة واقع وجود الحزب الشيوعي". وأوضح ان بوتين ابلغه شخصياً ان قيام حكومة ائتلافية ينضم اليها ممثلو اليسار "أمر محتمل وغير مرفوض". الا ان زيوغانوف قال امس انه "لن يعمل في فريق واحد مع بوتين" بعد الانتخابات. ولفت الى ان الرئيس بالوكالة "لا برنامج لديه". وقال احد قياديي الحزب الشيوعي ل"الحياة" ان كلام زيوغانوف "جزء من الحملة الانتخابية". واضاف انه كان مضطراً لانتقاد "فريق" بوتين من دون المساس بشخص الرئيس المحتمل. وفي حال تخلي بوتين عن عدد من أبرز اعداء اليسار مثل اناتولي تشوبايس وبوريس بيريزوفسكي فإن الشيوعيين سيوافقون على المشاركة في "حكومة ائتلافية على ان تكون هيكليتها تكنوقراطية".