واشنطن - اف ب، اب - اعلن المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون المجتمعون في قاعدة بولينغ الجوية امس تمديد المحادثات الى الاسبوع المقبل، فيما أبدى الفلسطينيون حذراً حيال جدية الاسرائيليين في التزام استحقاق ايار مايو للتوصل الى اتفاق اطار للمفاوضات النهائية وترتيبات المرحلة الاخيرة من الانسحاب من الضفة الغربية. وقال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حسن عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس": "حتى الان ما يزال مبكرا التوصل الى استنتاج عن مدى جدية الجانب الاسرائيلي او محاولته كسب الوقت او اضاعته". واضاف ان المفاوضين اطلعوا "الجانب الاميركي على المناقشات الجارية" في جلسات منفصلة ومتوازية في شأن الوضع الدائم والمرحلة الاخيرة من اعادة الانتشار. وتشكل المحادثات الحالية لقاء "لتبادل الافكار والمقترحات" وفق تعبير الجانب الاميركي الذي لا ينتظر تحقيق اختراق من هذه الجولة التي يتوقع ان تعقبها جولا عدة. وكان مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية اعلن اول من امس ان "المحادثات مستمرة وهي مكثفة وجادة ويسودها مناخ جيد". واضاف ان مسؤولين اميركيين سيلتقون بالوفدين على حدة في القاعدة الجوية للاطلاع على مستوى التقدم في المحادثات. وتقول جميع الاطراف انها لا تتوقع انفراجا في المحادثات التي تجري على مستوى كبار المفاوضين، وان تحقيق انفراج يحتاج الى لقاءات بين الزعماء. وتعهد الوفدان الفلسطيني برئاسة ياسر عبدربه والاسرائيلي برئاسة عوديد عيران لمبعوث السلام الاميركي دنيس روس بالتزام الصمت، على افتراض ان السرية تساعد على تحقيق تقدم. وصمد نطاق السرية المضروب على المحادثات حتى الان، في ما يشير الى ان ايا من الجانبين لا يشعر بحاجة للتنفيس عن احباطه علنا. وقال ديبلوماسي من الشرق الاوسط قريب من المحادثات: "انهم يلتزمون قواعد دنيس. وحقيقة ان احدا لا يتحدث، علامة طيبة". وتتركز المحادثات اساسا على قضايا "الوضع النهائي" مثل الحدود والقدس ووضع الاراضي الفلسطينية ومصير اللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات. ويهدف الجانبان الى التوصل الى اطار اتفاق على هذه القضايا بحلول ايار مايو واتفاق نهائي بحلول 13 ايلول سبتمبر المقبل. وبدأت المحادثات الثلثاء الماضي ويتوقع ان تستمر نحو اسبوع. وقال المسؤول الاميركي ان المفاوضين لم يقرروا متى سيفرغون من محادثاتهم.