القدس المحتلة - اف ب، رويترز - أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي أمس أنه لا يمكن أن يأمل الفلسطينيون بانسحاب اسرائيلي الى حدود ما قبل حرب حزيران يونيو عام 1967 وانسحابها من القدسالشرقية. في غضون ذلك، غادر المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط دنيس روس المنطقة امس بعد إخفاقه في تحقيق انفراج في عملية السلام على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي. وقال ليفي للاذاعة الاسرائيلية: "أولئك الذين يعتقدون ان أي حكومة اسرائيلية ومهما كانت تركيبتها تستطيع القبول بالعودة الى حدود حزيران يونيو عام 1967 وتقسيم القدس هم واهمون لان مثل هذه الحكومة ستسقط في اليوم نفسه" الذي توافق فيه على مثل هذه الامور. وشدد ليفي مجددا على "عدم وجود" أزمة مع الفلسطينيين، مشيرا الى ان اسرائيل "تطبق حرفيا الاتفاقات الموقعة". وقال: "اعتقد اننا سنستأنف المفاوضات وان احدا لن يحاول خلق ازمة مصطنعة". وكان روس اجتمع مع مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين مساء اول من أمس في مسعى لايجاد مخرج لما وصفته السلطة الفلسطينية بأنه "أزمة لم يسبق لها مثيل في عملية السلام". وقال مسؤول اميركي ان رئيس الوفد الفلسطيني الى المفاوضات الانتقالية الدكتور صائب عريقات ونظيره الاسرائيلي عوديد عيران اجتمعا مع روس في وقت متقدم من ليل السبت - الاحد في مقر السفير الاميركي مارتن انديك في هرتزليا قرب تل ابيب. واوضحت الاذاعة الاسرائيلية بعد الاجتماع انه لم يتم تحقيق انفراج، فيما صرح عريقات لوكالة "فرانس برس" بان روس "استمع الى وجهات نظر الطرفين وانه سيبلغ الادارة الاميركية بها". وكرر ان "هناك أزمة كبيرة ما تزال قائمة"، موضحا أن روس غادر بعد الاجتماع عائدا الى الولاياتالمتحدة حيث سيطلع الرئيس بيل كلينتون على نتائج جهوده، على ان يعود "قريبا" الى المنطقة. وذكرت مصادر فلسطينية ان الاجتماع كان مخصصا لتقريب وجهات النظر بين الاسرائيليين والفلسطينيين في شأن طبيعة الانسحاب الاسرائيلي من الضفة الذي كان مقررا في 20 كانون الثانييناير الماضي بموجب اتفاق شرم الشيخ الموقع في الخامس من ايلول سبتمبر الماضي. وكانت الحكومة الاسرائيلية اعطت في الثاني من شباط فبراير الجاري موافقتها على الانسحاب من 1،6 في المئة من الضفة، لكن المفاوضين الفلسطينيين غضبوا لان هذا الانسحاب لا يشمل مناطق فلسطينية مأهولة حول القدس وبسبب غياب التنسيق معهم. وكان مقررا ان يلتقي الوفدان الاسرائيلي والفلسطيني مجددا امس لمناقشة مسائل الوضع النهائي القدس واللاجئون والدولة الفلسطينية والمستوطنات والمياه، لكن عريقات قال ان هذا اللقاء ألغي.