غزة، القدسالمحتلة - "الحياة"، ا ف ب - اعلن مسؤول فلسطيني لوكالة "فرانس برس" امس ان المفاوضات بين السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل باتت "في حكم المجمدة" بسبب عدم احترام الدولة العبرية التزاماتها في اطار عملية السلام. وقال الامين العام لمجلس الوزراء احمد عبدالرحمن: "الموقف الآن لا لقاءات ولا اتصالات ولا اي شيء على الصعيد الثنائي. المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية في حكم المجمدة حاليا بسبب تنصل الجانب الاسرائيلي من كافة الالتزامات والمواعيد واصراره على املاء مواقفه وارادته على الجانب الفلسطيني". واضاف عبدالرحمن: "وبالتالي لم تعد هناك اجتماعات للجان على اي مستوى، سواء على صعيد القضايا الانتقالية او مفاوضات الوضع النهائي. لا توجد حاليا اي مفاوضات ولا اي اتصالات ولا اي لقاءات، وقد فشلت الجلسة التي حضرها المنسق الاميركي لعملية السلام دنيس روس ورئيس الوفد الاسرائيلي المفاوض عوديد عيران والمسؤول الفلسطيني عن المفاوضات المتعلقة بقضايا المرحلة الانتقالية صائب عريقات في تجاوز الخلافات وبالتالي استمر الوضع على حاله". واكد ان "تخفيف الجانب الاسرائيلي من خطورة الازمة لا يعكس الحقيقة، هناك ازمة كبيرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لم يسبق لها مثيل. وما دام باراك مصمماً على التلاعب بالمواعيد فالمفاوضات بحكم المجمدة الى حين التزام الجانب الاسرائيلي وحصول مشاركة دولية فاعلة في المفاوضات". واعتبر عبدالرحمن ان "رفض اسرائيل المشاركة الدولية يخفي نوايا سيئة وقد ظهر هذا واضحاً من خلال الموقف الاسرائيلي في الاشهر الستة الاخيرة". يشار الى ان مفاوضات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية دخلت مرحلة ازمة منذ الثالث من شباط فبراير الجاري اثر فشل القمة التي جمعت رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في تقريب وجهات نظر الطرفين بشأن الانسحاب الاسرائيلي المقرر من 1،6 في المئة من اراضي الضفة الغربية. ويطالب الفلسطينيون بأن يشمل الانسحاب مناطق متاخمة للقدس، الامر الذي يرفضه الاسرائيليون. من جهة اخرى، نسبت صحيفة اسرائيلية امس الى رئيس الطاقم التفاوضي الفلسطيني في مفاوضات الوضع النهائي وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبدربه قوله للإذاعة الاسرائيلية: "لماذا لا ننسى اطار الاتفاق ونتوجه مباشرة الى ترتيبات الوضع النهائي؟". وأضافت صحيفة "هاتزوفيه" ان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع أبو علاء قال في مقابلة مع اذاعة "صوت فلسطين" انه بالنظر الى اقتراب الموعد المحدد للتوصل الى اطار اتفاق واتضاح انه لن يتم التوصل الى اتفاق بحلول الموعد، يجب البدء بجدية في العمل من اجل التوصل الى ترتيبات بخصوص الوضع النهائي.