تحدث مدير وكالة الاستخبارات المركزية سي. آي. اي جورج تينيت أمس عن وجود نشاطات شبيهة بتلك التي سبقت تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام الصيف الماضي. وتوقع ان تشن مجموعات أسامة بن لادن هجمات ضد الولاياتالمتحدة في أي وقت، بعدما اتهمها بالسعي إلى الحصول على أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية. وأشار تينيت في شهادة له أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ إلى التهديدات التي تواجه الأمن القومي الأميركي، ومنها التهديدات العراقية والإيرانية والكورية الشمالية والارهاب الدولي، واعتبر ان بقاء الرئيس صدام حسين في السلطة، يعني استمرار التهديد للمصالح الأميركية. ولاحظ الصعوبات أمام قلب النظام في بغداد رغم ضعفه، مشيراً إلى أن هذا النظام "ليس بيتاً من ورق كما يدعي بعضهم". وعن إيران قال إن الرئيس سيد محمد خاتمي في موقع دفاعي، وان إيران قد تواجه على الأغلب اضرابات جدية هذه السنة، خصوصاً نتيجة انخفاض أسعار النفط. وتطرق المسؤول الأول عن المخابرات الأميركية إلى خطر الارهاب على الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى أن حوالى 35 في المئة من الأعمال الارهابية الدولية الحقت الأذى بمصالح للولايات المتحدة ومواطنيها في 1998. وقال إنه ليس لديه أي شك بأن أسامة بن لادن وحلفاءه الدوليين ومؤيديه "يخططون لمزيد من الهجمات ضدنا". وأضاف ان هدف ابن لادن العمل على اخراج الولاياتالمتحدة من الخليج، لكنه "مستعد للضرب في المكان الذي يعتقد اننا ضعفاء فيه. ونتوقع أن يقوم بمحاولات تفجير بمتفجرات تقليدية، لكن رجاله قادرون على الخطف والقتل". وأوضح "ان أحد أكبر مخاوفي هو احتمال أن يستعمل ابن لادن أو غيره من الارهابيين الأسلحة الكيماوية والبيولوجية"، مشيراً إلى أن مجموعة ابن لادن هي إحدى المجموعات الارهابية التي أظهرت اهتماماً أو سعت إلى الحصول على مواد كيماوية وبيولوجية مشعة ونووية. وقال: "إن ابن لادن مثلاً اعتبر ان الحصول على هذه الأسلحة واجب ديني". ولاحظ تينيت ان وكالته لم تشهد حتى الآن أي خفض في دعم إيران الارهاب.