نفى مصدر ايراني مطلع ل"الحياة" ان تكون لايران اي علاقة بهجوم بالقذائف في بغداد ليل اول من امس، وحذّر من "محاولات لاشعال الفتنة" بين البلدين. وكانت الحكومة العراقية اعلنت مقتل اربعة اشخاص وجرح 38 آخرين في هجوم بقذائف "مورتر" على مبنى سكني في بغداد، واتهمت ايران بالوقوف وراءه. وأشار المصدر الايراني الى احتمالين في شأن الجهة التي يرجح تورطها بالهجوم، وربطه بأطراف معارضة داخل النظام العراقي "قد تكون داخل الجيش نفسه". اما الاحتمال الثاني، حسب المصدر نفسه، فيتمثل بافتعال عناصر في منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة "مثل هذه الاحداث وإلصاق التهمة بطهران لاشعال فتنة بين العراقوايران". ويضيف المصدر ان "مجاهدين خلق" ترى ان حياتها واستمراريتها يكمنان في "عودة الحرب بين العراقوايران". وجدد المصدر اتهام طهرانبغداد بدعم "مجاهدين خلق" ومساندتها في عملياتها، داخل ايران، خصوصاً مساعدة الاستخبارات العراقية المجموعة التي نفّذت هجوماً بقذائف الهاون في طهران في 13 الشهر الجاري واصاب مجمعاً سكنياً على مقربة من مقر قيادة الحرس الثوري ما ادى الى اصابة اربعة مدنيين بجروح. وكانت "مجاهدين خلق" شنّت هجوماً مماثلاً في طهران اوائل شباط فبراير الماضي استهدف مكاتب كبار صنّاع القرار الايراني المرشد آية الله علي خامنئي والرئيس محمد خاتمي، والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني ما ادى الى مقتل مدني واحد وجرح عدد آخر. واستدعت وزارة الخارجية الايرانية حينها القائم بالاعمال العراقي في طهران، وحمّلت بغداد المسؤولية عن الهجوم. ويعيش البلدان حالاً من اللاحرب واللاسلم منذ انتهاء الحرب بينهما 80-1988 ولم يتمكنا من اقفال ملفات حساسة، مثل الاسرى والمفقودين، على رغم قطع شوط كبير في طريق حل هذه المشاكل. ويأخذ كل طرف على الآخر ايواءه قوى معارضة مسلحة على اراضيه تنفذ عمليات عسكرية في البلد الآخر. الا ان طهران تقول ان المعارضة العراقية متمركزة داخل الاراضي العراقية ولا تنطلق من ايران، وتتهم العراق بأنه يسمح ل"مجاهدين خلق" الانطلاق من اراضيه، وبدعم الاستخبارات العراقية لها. وتصاعدت حدة التوتر بين العراقوايران اثر الهجمات التي شنتها "مجاهدين خلق" عبر الحدود اخيراً